وأوضح حسين، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة "العراقية" الإخبارية، أن "زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للعراق مهمة، والعراق يدفع باتجاه تقريب وجهات النظر بين البلدان الخليجية وإيران"، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية في زمن حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تستند إلى مجموعة من الأسس منها أن نكون فاعلين في المحيط الإقليمي ونأخذ المبادرة.
وأضاف: "ثانيها خلق حالة من التوازن مع المحيط الإقليمي، فيما يستند الأساس الثالث إلى "المصالح المشتركة وإبعاد الآخرين عن التدخل في الشؤون الداخلية للعراق. وننطلق بعلاقاتنا مع الخارج كفاعلين بعيداً عن المحاور".
وتابع الوزير العراقي، أن بلاده صريحة في طرح المسائل بالمنطقة، ولدينا ملفات داخلية فيها إشكالات وتحتاج إلى معالجة، ويمكن تحقيق ذلك مع دول الجوار"، مؤكداً أهمية دور العراق في التقارب بين دول المنطقة.
وأشار إلى أن "عدم الاستقرار الداخلي في العراق أثر سلباً على علاقاته مع محيطه الخارجي"، مبيناً أن بلاده "تخطت مرحلة من الانقطاع مع الدول الأخرى ودخلت مرحلة من التعاون في مختلف المجالات".
ونقلت وكالة "فرانس برس"، الأسبوع الماضي، عن مصدر حكومي عراقي، تأكيده أن وفدا سعوديا برئاسة رئيس المخابرات خالد بن علي الحميدان، ووفدا إيرانيا برئاسة مسؤولين مفوضين من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، اجتمعا في بغداد، مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
كما نقلت الوكالة عن دبلوماسي غربي قوله إنه "أطلع على المباحثات قبل حدوثها"؛ لافتا إلى أنها "تستهدف تحسين العلاقات بين إيران والسعودية".
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن مسؤولين سعوديين وإيرانيين رفيعي المستوى عقدوا محادثات مباشرة، خلال الشهر الجاري، في محاولة لإصلاح العلاقات بين البلدين. ونقلت الصحيفة البريطانية، عن 3 مسؤولين على اطلاع بالمحادثات، قولهم إن هذه المفاوضات جرت في بغداد، بعد 5 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
مواضيع: