المعارضة السورية ترفض الانتخابات الرئاسية ومع ذلك تعتبر منع "قسد" لها انفصالا

  30 ابريل 2021    قرأ 579
المعارضة السورية ترفض الانتخابات الرئاسية ومع ذلك تعتبر منع "قسد" لها انفصالا

أكد رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانا، أحمد طعمة، اليوم الخميس، رفض المعارضة السورية لإجراء الانتخابات السورية الرئاسية على الأراضي الخاضعة لسيطرتها، واصفاً إياها بالصورية وأنها ستنسف عملية السلام في البلاد، ومشيرا في نفس الوقت إلى أن رفض "قسد" للانتخابات ينبُع من سعيهم لتعزيز فكرة الانفصال.

"النظام السوري يحاول نسف العملية السياسية في سوريا من خلال استفزازنا في نقطة من أهم النقاط وهي تتعلق برفض تنفيذ البند الأساسي أو أحد البنود الأساسية في قرار مجلس الأمن 2254، القرار الذي ينص على الدستور الجديد وانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، على أن يتم هذا خلال مدة زمنية أقصاها ستة أشهر، فهو عرقل كل هذا خلال خمسة إلى ستة سنين وذهب في اتجاه انتخابات يشارك فيها هو وحده و "أزلامه"، فهذا عمليا هو نسف لكل ما هو مطروح من قبل الأمم المتحدة".

ومع ذلك اعتبر طعمة، في حديثه عن رفض "قسد" للانتخابات أن " المنطلقات مختلفة أو الأهداف مختلفة"، مضيفا "أما بالنسبة لقسد فأهدافهم مختلفة هم يريدون منع هذه الانتخابات في مناطقهم من أجل تعزيز فكرتهم الانفصالية وتكريس مفهوم الإدارة الذاتية وأن موضوع الانتخابات لا يعنيهم، وهذا الموضوع بالنسبة لنا يشكل خطرا على وحدة سوريا أرضا وشعبا".

ووجه رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة الصباغ، اليوم الخميس، دعوات إلى عدد من برلمانات الدول العربية والأجنبية، لمواكبة سير الانتخابات الرئاسية، التي من المقرر أن تجري في 26 أيار/مايو القادم.

وحول اجتماع أستانا القادم ومشاركة المعارضة السورية، اعتبر طعمة، أن لدى المعارضة السورية فرصة سانحة للضغط على الحكومة السورية بشكل أكبر في اجتماع أستانا القادم، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لن يعترف بشرعيتها بعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجرائها في مايو.

وأردف قائلا بهذا الصدد: " كانت قناعاتي التي نقلتها لكم خلال اجتماعات أستانا، أنه قبل الانتخابات الصورية لن يكون هناك أي اجتماع للجنة الدستورية، هذا النظام يريد أن يثبت شرعيته أولا، ثم بعد ذلك يفكر في كيفية التعاطي مع هذا الملف، هو يعتقد أن أفضل وسيلة هي تمييع الأمور، وطالما لا يوجد ضغط دولي حقيقي، لا من قبل خصومه ولا من قبل حلفائه وبالتالي هو يجد أن هذه الطريقة ناجحة بالمقابل هذا لا يعني أننا نستسلم، بالعكس نحن نرى هذه المرة لدينا فرص كبيرة يمكن أن تؤدي لمزيد من الضغط عليه ووضعه في الزاوية".

وتابع " اجتماعات أستانا عندما ندعى لها، المعارضة تنظر إلى الموضوع باعتباره فرصة للدفاع عن وجهة نظر الشعب السوري وعن حقوقه ومواجهة النظام في كل الساحات".

كما أشار في هذا الصدد إلى أن " الفرق بين الجلسات الحالية والجلسات السابقة أن المجتمع الدولي كان يعترف بشرعية النظام سابقا أما هذه المرة فلا يعترف بشرعيته أحد، وكما قلت نحن نشارك في اجتماعات أستانا من أجل طرح وجهة نظر الشعب السوري والدفاع عنها والقتال من أجلها والضغط على الدول المشاركة في محادثات ومباحثات أستانا من أجل تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وكذلك تنفيذ قرارات الأمم المتحدة".

هذا وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، يوم الثلاثاء الماضي، أن المفاوضات بشأن التسوية السورية في العاصمة نورسلطان ستعقد في الصيف، موضحة أن كل شيء يعتمد على الوضع الوبائي.

وفي إطار حديثه عن علاقات المعارضة السورية بتركيا، والتقارب التركي العربي في الآونة الأخيرة، رحب رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانا، بالتقارب المحتمل بين الحليف الأكبر للمعارضة السورية تركيا من طرف ومصر والمملكة العربية السعودية من طرف أخر، معتبرا هذا التقارب يصب في مصلحة الشعب السوري ويواكب تطلعاته.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة