كاراباج

تم ذكر في الرسالة أنه نتيجة لنزاع ناغورنو كاراباخ ، الذي استمر قرابة 30 عامًا وانتهى ببيان ثلاثي وقعه قادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا في 10 نوفمبر 2020 ، احتلت أرمينيا 20٪ من الأراضي الأذربيجانية وأكثر من مليون أذربيجاني تم طردهم  قسرا من ديارهم. 

وأدانت قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 822 و 853 و 874 و 884 ، المعتمدة في عام 1993, واضحا , احتلال الأراضي الأذربيجانية وأعربت عن قلقها البالغ إزاء ترحيل أعداد كبيرة من المدنيين في أذربيجان.

"ومع ذلك ، لم نشهد أي محاولات من جانبكم لدعوة السلطات الأرمينية إلى تنفيذ القرارات المذكورة والمساعدة في عودة النازحين إلى أراضيهم".

تذكر حتى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في حكمها في قضية "تشيراغوف وآخرون ضد أرمينيا" , بالتزامات أرمينيا تجاه الأذربيجانيين الذين أجبروا على الفرار من أراضيهم نتيجة للصراع. وشددت المحكمة على أن الأرمن في الأراضي المحتلة بأذربيجان وغيرهم من المقاتلين المدعومين من الأرمن يمنعون عودة النازحين الأذربيجانيين إلى أراضيهم الأصلية.

"لقد لفتنا نظركم مرارًا وتكرارًا إلى حالة ديلغام أسغاروف وشهباز جولييف ، اللذين احتجزتهما أرمينيا كرهائن لمدة ست سنوات. تم أخذ هؤلاء الأفراد كرهائن بشكل غير قانوني وتعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة على أيدي القوات المسلحة الأرمينية أثناء زيارتهما لأراضيهم الأصلية. في هذا الصدد ، تم إرسال التقارير والبيانات إلى المنظمات الدولية ذات الصلة ، بما في ذلك منظمتكم. لسوء الحظ ، لم تتفاعل مع هذه المشكلة.

كما تم إرسال تقارير عن جرائم الحرب التي ارتكبتها أرمينيا خلال حرب كاراباخ الثانية وقصف مدينتي كنجة وبردعه بالصواريخ الباليستية المحظورة وقتل العشرات من الأبرياء, إلى منظمتكم إلى جانب جميع منظمات حقوق الإنسان الدولية ذات الصلة. لكننا ، للأسف ، لم نشهد مرة أخرى أي رد فعل منكم على انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني.

تم زرع أكثر من 100 آلاف لغم غير محدد في الأراضي المحررة خلال الاحتلال الأرميني. حتى الآن ، قُتل وجُرح عشرات المدنيين بسبب انفجار الألغام الأرضية. لقد أثارنا هذه المسألة مرارًا وتكرارًا أمام المنظمات الدولية ذات الصلة. ومع ذلك ، ما زلنا نتوقع من هذه المنظمات أن تطلب من أرمينيا تسليم هذه الخرائط من أجل منع المزيد من الخسائر.

في ضوء ما سبق ، بصفتي هيئة محايدة ، أدعوكم إلى ضغط على أرمينيا بشأن تسليم خرائط المناطق الملغومة في أذربيجان ووقف انتهاكات حقوق الإنسان.

إنني أتطلع إلى التعاون عن كثب مع منظمتكم لحماية وتعزيز حقوق الإنسان ، على أساس مبادئ العدالة والحياد".

مواضيع: