وستتولى "إنجينيويتي" مهمة دعم المركبة الجوالة في مهمتها الرئيسية المتمثلة في البحث عن علامات حياة ميكروبية سابقة على المريخ، من خلال مرافقتها مثلا في استكشاف المواقع ذات الأهمية العلمية التي يتعذر على الروبوت الوصول إليها بعجلاته، أو من تحديد المسار الأكثر أمانا.
وأوضحت مديرة قسم دراسة الكواكب في "ناسا" لوري غليز في مؤتمر صحفي أن مهمة "إنجينيويتي" ستتغير من كونها "مهمة إثبات لقدرتها التقنية"، لتصبح "مهمة إثبات لقدرتها العملانية، نجمع من خلالها معلومات عن إمكان استخدامها في توفير الدعم التشغيلي لمركبة بيرسفيرنس".
وقالت غليز إن مركبات طائرة قد ترافق يوما بعثات الاستكشاف البشرية أيضا، وهو ما تتيح هذه المرحلة الجديدة اختباره.
وأضافت: "سنجري تقييما لما توصلنا إليه بعد 30 يوما"، من دون أن تستبعد تمديدا إضافيا للتجربة بعد ذلك.
وبدوره ذكّر كبير مهندسي المروحية بوب بالارام، بأنها غير مصممة أساسا "لمهمة طويلة"، مشيرا إلى التأثير الضار لدورات التجميد والذوبان المتكررة.
وكانت المروحية نجحت إلى الآن في كل طلعاتها، ومنها الرابعة التي نفذتها الجمعة، وهي الأطول، إذ بلغت ما مجموعه 266 مترا في 117 ثانية.
وكان أبرز أهداف هذه الطلعة تحديد موقع جديد يمكنها أن تهبط فيه بأمان قريبا جدا، حيث كانت حتى الآن تعود دائما إلى مدرجها الأساسي، لكن الحال لن تكون كذلك في الطلعة الخامسة التي يُتوقع أن تحدث في غضون أسبوع تقريبا.
وتعتزم "ناسا" تنفيذ طلعتين أخريين للمروحية على مدى 30 يوما.
وكان من المقرر أن تنتهي مهمة المروحية بعد شهر من بدايتها، إذ كانت "ناسا" تخطط لجعل المركبة الجوالة تنتقل بعد ذلك بسرعة وبعيدا للوصول إلى منطقة مثيرة للاهتمام تأخذ منها عينات من الصخور.
وبالتالي لا يمكن للمروحية عندها مواكبة وتيرة الروبوت الجوال، إذ يتعين عليها إعادة شحن نفسها بالطاقة بواسطة الألواح الشمسية بين كل طلعة وأخرى، حسبما ذكرت "فرانس برس".
مواضيع: