مسؤول أردني سابق: أتوقع تبعات قوية لرسالة أمير قطر إلى الملك عبد الله الثاني

  03 ماي 2021    قرأ 684
مسؤول أردني سابق: أتوقع تبعات قوية لرسالة أمير قطر إلى الملك عبد الله الثاني

توقع نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، جواد العناني، تبعات قوية لرسالة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني.

توقع نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، أن يلي الرسالة التي تلقاها العاهل الأردني عبد الله الثاني، من أمير قطر، ولم يعلن عن مضمونها، زيارات متبادلة، معتبرا أن الظرف الإقليمي والدولي، يتجه عموماً نحو المصالحة والتقارب بين دول المنطقة.

"إنه، من المعتاد غالباً، أن تبادل الرسائل قد يحمل أحيانا زيارة بين الطرفين، يقوم بها رأسي الدولتين. لا يوجد خبر تسرب حول هذا الموضوع، لكن أنا أشاركك في التوقع".

وأضاف، "لربما يكون هذا الظرف مناسباً"، موضحاً أن هنالك "عملية ترتيب علاقات كثيرة في المنطقة في الوقت الحاضر".

وأشار العناني إلى أن وفدا أمريكيا سوف يزور 4 عواصم عربية، واصفا إياها بأنها "تُشكل تقريباً الرباعية العربية".

وانبثقت عن مؤتمر القمة العربية، في العام 2002، بعد الإعلان عن "المبادرة العربية للسلام"، رباعية مكونة من الأردن ومصر والإمارات والسعودية؛ وبحسب العناني، فإن هذه الدول قد تكون في جدول زيارة الوفد الأمريكي.

ووفقا لنشرة رسمية صادرة عن الديوان الملكي الأردني، أمس، فقد تسلم الملك عبد الله الثاني، رسالة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نقلها السفير القطري في عمان، سعود بن ناصر آل ثاني.

وأكد العاهل الأردني، حسبما ذكرت النشرة، على "متانة العلاقات الأخوية، التي تجمع بين البلدين والشعبين".

وتناول اللقاء، سبل تطوير وتعزيز التعاون بين الأردن وقطر؛ إضافة إلى المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في القدس.

واستعرض العناني أجواء المصالحة والتقارب في المنطقة، قائلاً، "نسمع أخبار أن المتشددين في داخل إيران غير راضيين، بسبب قرب وجود اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، حول المفاعل [البرنامج] النووي".

وبين العناني، أنه، بناء على ما سبق، هنالك "الاتصالات الإيرانية - السعودية، وتقارب تركي - سعودي"، أي أن المنطقة تشهد حركة نحو المصالحة والتقارب.

ويرى العناني، أنه في هذا المناخ يصبح واضحا جداً أن "الأردن وقطر بينهما علاقات ودية، لكن لم يكن تبادل زيارات".

وتابع قائلا: "قطر حتماً فتحت الباب للأردنيين، وساهمت في مساعدات معينة. وكان هنالك اتصالات للتهنئة. وتصريح أمير قطر بعد حادثة الفتنة؛ كل هذه الأمور كانت تمهد لشيء".

وكانت قطر أعلنت، وعُقب احتجاجات عمّت الأردن في العام 2018، بسبب الظرف الاقتصادي الصعب، تعهدها بتوفير 10 آلاف فرصة عمل في الدولة للأردنيين، بالإضافة إلى استثمار 500 مليون دولار في مشاريع البنية التحتية والسياحة في المملكة.

وأعرب أمير قطر، في 4 نيسان/ أبريل الماضي، عن دعم ووقوف بلاده مع المملكة الأردنية، في كافة القرارات التي تتخذها لحفظ أمنها واستقرارها؛ وذلك عقب الإعلان عما عرف بـ "قضية الفتنة".

وتوقع العناني ألا تصدر "ردود فعل سلبية من جهات أخرى"؛ في الوقت، الذي تتقارب فيه العلاقات الأردنية القطرية.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة