وانطلق جرس الإنذار الأخير بعد أن أسقطت القوات الأميركية مقاتلة سورية وقالت روسيا إنها ستتعامل في المستقبل مع أي طائرة أميركية تحلق غرب الفرات كهدف محتمل، وأعلنت أيضا أنها ستقطع الخط الساخن بينها وبين أميركا المخصص لمنع الصدامات العرضية في المجال الجوي السوري.
وأردفت الكاتبة أن المسرح الأكثر خطورة يظل سوريّا، وذلك بسبب تعقيده جزئيا وأيضا لأن الحرب تقترب من نهايتها. ويبدو أن الرئيس بشار الأسد يعتقد الآن بأنه -مع الدعم الروسي والإيراني- سيكون قادرا على إعادة تأكيد حكمه على سوريا بأسرها، حيث تم إلى حد كبير إسكات الحديث عن التقسيم والحدود الجديدة ومناطق الحكم الذاتي.
وأضافت أن هذا قد يفسر لماذا أصبح من الصعب الآن على الولايات المتحدة وروسيا أن تدعيا أن هدفهما الرئيسي في سوريا هو محاربة تنظيم الدولة، ومن الواضح أن الصراع في سوريا، كما هي الحال الآن هو عن مستقبل البلد أولا، ومنافسة على الصعود الإقليمي بين تركيا وإيران ثانيا. وتساءلت: هل يمكن أن يكون هذا هو السبب في أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر حزما؟
وأشارت الكاتبة إلى وضوح أهداف روسيا في سوريا، في مقابل موقف أميركا غير المتماسك، وختمت بأن ما يمكن قوله هو أن تطابق موقف موسكو يسهل قراءته، ولكن إذا كانت هذه هي بداية النهاية فمن الممكن أن يكون هذا هو أخطر وقت لأن التنافس الأميركي الروسي من أجل دور في التوصل إلى السلام يزيد من خطر وقوع حرب عرضية.
AzVision.az
مواضيع: المرحلةالنهائية الحربالسورية