ودعت ميركل في كلمة لها أمام منتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي، إلى مزيد من التعاون داخل أروقة الاتحاد الأوروبي.
وقالت إنه "يجب أن نحدد مصيرنا (كاتحاد أوروبي) بأيدينا"، بحسب ما نقلته مجلة "دير شبيغل" الألمانية الخاصة على موقعها.
وأضافت: "لم نطور بشكل كفء سياسة خارجية موحدة للاتحاد الأوروبي".
واعتبرت أن "هذا الأمر مهم بشكل كبير لأن العديد من الصراعات تدور على أبوابنا".
وتابعت: "على سبيل المثال الأزمة السورية، فالاتحاد الأوروبي لم يلعب دورا كبيرا لحل هذه الأزمة".
لكن ميركل استدركت بالقول: "هذا لا يعني أننا لم نحقق تقدما، فالعام الماضي نجحنا في تطوير سياسة دفاع موحدة للاتحاد الأوروبي، لكننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من العمل من أجل تطوير التعاون داخل الاتحاد".
وحول مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الجارية حاليا (بريكست)، قالت المستشارة الألمانية "نشعر بالأسف لأن بريطانيا لن تكون معنا".
وأعربت عن رغبتها في تحقيق شراكة قوية مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد.
وأشارت إلى أن "الأمر بيد البريطانيين لتحديد مدى هذه الشراكة".
داخليا، أقرت ميركل بوجود "استقطاب لم يحدث منذ عقود في ألمانيا، مدفوع بأزمة الهجرة الأخيرة".
وتقصد المستشارة الألمانية بذلك صعود اليمين المتطرف في بلادها، ودخول حزب "البديل لأجل ألمانيا" (يمين متطرف) البرلمان لأول مرة، بعد حصوله على 13 بالمائة من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 24 سبتمبر / أيلول 2017.
ويتبنى الحزب اليمني خطابا سياسيا معارضا لسياسة "الباب المفتوح" التي اتبعتها ميركل في 2015، وأدت لاستقبال ألمانيا نحو مليون لاجئ في إطار أزمة هجرة ضربت أوروبا في ذلك العام.
وأمس الثلاثاء، انطلقت الدورة الـ 48 لمنتدى "دافوس" العالمي في مدينة دافوس السويسرية، وتستمر حتى الجمعة المقبل.
ويشارك في أنشطة المنتدى العديد من القادة، بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.