نائب لبناني: إذا كان العمل العسكري لتهويد القضية الفلسطينية فلا خيار ربما أمام محور المقاومة

  11 ماي 2021    قرأ 715
نائب لبناني: إذا كان العمل العسكري لتهويد القضية الفلسطينية فلا خيار ربما أمام محور المقاومة

، إن "حزب الله" ليس بهذه السهولة ليذهب إلى حرب شاملة مع إسرائيل لأنها قد لا تكون محصورة بلبنان قد تكون أكبر من ذلك.

وأضاف:"لكن حربا محدودة مع قطاع غزة حصلت سابقاً، وصمد القطاع وثبت حتى لو قدم شهداء، وطبعاً سيسقط شهداء لأن هناك كثافة سكانية والعدو يستهدف المدنيين، لكن هذا قد لا تستدعي الذهاب إلى حرب ولكن إذا كان العمل العسكري أكبر من ذلك للقضاء على المقاومة في فلسطين وفرض تهويد القضية الفلسطينية، حينها لن يكون أمام محور المقاومة خيار آخر ربما إلا الذهاب لدعم الشعب الفلسطيني أياً تكن النتائج والتضحيات".

وأشار سكرية إلى أن "سياسة إسرائيل لتهويد كامل فلسطين إذا استطاعوا، نتنياهو مع صفقة القرن التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصل فيها بالنهاية إلى معادلة سلام من أجل السلام وليس سلام مقابل الأرض، واعتراف ترامب بأن القدس عاصمة كاملة وأبدية لإسرائيل ونقل السفارة إلى هناك، أعطى كل الضوء الأخضر للكيان الصهيوني بأن يهود القدس ويقتلع العرب منها تدريجياً خطوة خطوة كي تصبح يهودية كاملة مثلها مثل أي مستعمرة صهيونية أنشأها على أرض فلسطين المحتلة، فيسير بهذا الإتجاه خاصة أنه بوضع حرج نتيجة الإنتخابات والعجز عن تشكيل حكومة، فهو يريد الذهاب خطوات إلى الأمام لإرضاء اليمين الصهيوني الأكثر تطرفاً لكسب الجبهة الداخلية، وعملية الشيخ جراح بأنها أحياء يهودية والعرب موجودين فيها، وأن عليهم الخروج منها واليهود يسكنوا فيها خطوات تهويد تدريجي لإقتلاع العرب من القدس".
وتابع قائلاً "يستند لواقع أنه مأزوم داخلياً ويريد إنجازات لكسب الشعبية الصهيونية ليحسن وضعه الانتخابي، ثانياً بظل الضوء الأخضر الأمريكي الذي أخذه بأن القدس عاصمة كاملة لإسرائيل والفلسطيينيين ليس لهم بالقدس نهائياً ونقل السفارة إلى القدس، ثالثاً يدرك أن العرب نقلوا من معركتهم مع العدو الصهيوني لاسترداد الحقوق العربية إلى معركة ضد عدو جديد اخترعوه هو إيران التي تقاتل إسرائيل وتنادي بتحرير فلسطين كشفتهم أنهم يريدون حماية أنظمتهم لا أكثر ولا أقل فإذا كانت حماية أنظمتهم بالتطبيع مع إسرائيل ورضا أمريكا فذهب بعض منهم للتطبيع مع إسرائيل متخلين عن القضية الفلسطينية والقدس".

ولفت سكرية إلى أنه "أمام هذا الواقع العربي المستسلم لا بل الذاهب للإستعانة بإسرائيل ضد عدو تصوره ووضعه لنفسه أنه إيران ومحور المقاومة لأن أمريكا هكذا تريد وهو يسير بالسياسات الأمريكية فأخذ نتنياهو كل الضوء الأخضر بأن يقدم على هذه الأعمال، أمريكا مع إسرائيل كلياً والوقت المناسب أن يقوم بهذا العمل بقي حذره من محور المقاومة، وهو يدرك أن إيران الآن بصدد إتفاق لإعادة إحياء البرنامج النووي بالتفاهم مع أمريكا  والدول الخمسة الأخرى، فيعني أنه ليس الوقت لإيران بأن تذهب إلى حرب ضد إسرائيل وتخسر الاتفاق النووي ورفع العقوبات عنها بهذا الشأن، وجد أن الفرصة قد تكون ملائمة ويستطيع العمل وفرض واقع جديد في فلسطين، وقد ذهب إلى مناورات لمدة شهر كأنه يستعد لحرب على الجبهتين اللبنانية وغزة لمحاولة تحقيق انتصار ما ضد محور المقاومة لو كان انتصار على قطاع غزة يفرض واقعاً جديداً بالعلاقة ما بين قطاع غزة والكيان الصهيوني فهذه تعطيه شعبية فهو مأزوم بالوضع الانتخابي والعجز عن تشكيل حكومة".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة