صرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن مكاتب وبعثات الجامعة في الخارج تعكف حاليا علي متابعة تنفيذ التكليفات الواردة في القرار الذي صدر عن المجلس الوزاري قبل يومين بشأن العدوان الإسرائيلي على القدس وأهلها.
وأضاف المصدر أن مجالس السفراء العرب في العواصم الرئيسية تعمل على التحرك مع حكومات الدول المعتمدة لديها لحشد التأييد للموقف الفلسطيني المؤيد عربياً حول اعتداءات إسرائيل على القدس وأهلها، بما فيها التجاوزات والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال في الحرم القدسي الشريف، وكذلك ماتقوم به من ممارسات مفضوحة للضغط على أهالي حي الشيخ جراح للرحيل عن المدينة.
وأوضح أن بعثة الجامعة بنيويورك تتابع مع المجموعة العربية هناك عن كثب التحركات الجارية في مجلس الأمن بهدف تحميل إسرائيل مسئولية اعتداءاتها، وبخاصة في ضوء التصعيد الخطير في قطاع غزة، مشيراً إلى أن تونس -العضو العربي في المجلس- تقود هذه التحركات باقتدار، فيما يسعي البعض إلى إجهاضها حماية لإسرائيل من التعرض لأي مساءلة أو انتقاد.
وأشار إلى أن التعاطف الدولي مع معاناة المقدسيين وما يتعرضون له من اعتداءات واستفزازات غير مبررة، يبدو واضحاً في الأحداث الأخيرة، وأنه يتعين البناء على ذلك من خلال حشد المزيد من التأييد الدولي لكشف فظائع الاحتلال الإسرائيلي سواء في القدس أو في الأراضي المحتلة بوجه عام.
كما نقل المصدر عن أبو الغيط تأكيده أن الأولوية الآن تتمثل في وقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل فوري، تجنباً لتصعيد متبادل قد تطال تبعاته المنطقة بأسرها.
يذكر أن القرار الذي صدر عن المجلس الوزاري الطارئ الذي انعقد يوم 11 مايو/أيار الجاري دعا إلى إطلاق تحرك دبلوماسي عربي وإسلامي مكثف من أجل حماية مدينة القدس والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودعم حقوق أهلها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، محملاً إسرائيل المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم، ومطالباً بتدخل المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في هذه الجرائم.
مواضيع: