واصل المسلحون الفلسطينيون في قطاع غزة هجماتهم الصاروخية على المدن الإسرائيلية اليوم السبت (15 أيار/مايو 2021). وقال الجيش الإسرائيلي إن صافرات الإنذار دوت في مدينة بئر السبع بجنوب إسرائيل، وكذلك في المناطق الحدودية بالقرب من غزة.
وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن عشرة من أفراد عائلة فلسطينية واحدة قتلوا جراء ضربة جوية إسرائيلية استهدفت غرب غزة صباح السبت، وفق ما أفاد مسعفون في القطاع الفلسطيني. وقتل ثمانية أطفال وامرأتان جميعهم من عائلة أبو حطب، جراء انهيار مبنى من ثلاثة طوابق في مخيم الشاطئ للاجئين بعد ضربة إسرائيلية، وفق ما أفادت مصادر طبية.
ومن طرفه، قال الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من السبت إن طائراته الحربية قصفت ليل الجمعة السبت "مكتب عمليات" يتبع لحماس بالقرب من وسط مدينة غزة، بضربات ليلية إضافية استهدفت ما أسماه الجيش "مواقع إطلاق" صواريخ تحت الأرض.
ومن جانبها، قالت وزارة الشؤون الدينية الفلسطينية إن الطيران الإسرائيلي دمر مسجدا. وقال متحدث عسكري إن الجيش يتحرى عن صحة هذا النبأ.
وفي السياق ذاته، قتل أربعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على أطراف بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الآخر من الحدود دوت أصوات صفارات الإنذار في مناطق كثيرة بجنوب إسرائيل مما جعل السكان يهرعون بحثا عن مأوى. وفي مدينتي بئر السبع وأشدود تعرضت أبنية للقصف بالصواريخ. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
ومع عدم وجود علامة على انتهاء القتال امتدت الخسائر إلى أماكن أبعد مع إعلان الفلسطينيين سقوط 11 قتيلا في الضفة الغربية المحتلة وسط اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن الإسرائيلية.
ويرتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين منذ يوم الاثنين إلى 137 من بينهم 31 طفلا و20 سيدة، فضلا عن 950 إصابة بجراح مختلفة في أحدث حصيلة رسمية معلنة.
على الجانب الآخر قالت السلطات الإسرائيلية إن ثمانية إسرائيليين لقوا حتفهم في جراءقصف البلدات الإسرائيلية من بينهم جندي. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق أكثر من ألفي صاروخ على الأراضي الإسرائيلية منذ الإثنين. وأوضح الجيش أن الدرع الصاروخي "القبة الحديدية" اعترض نحو 90 بالمئة من هذه الصواريخ.
ووصل مبعوث الإدارة الأمريكية هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إسرائيل والفلسطينيين، يوم الجمعة للمنطقة قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي يوم الأحد لمناقشة الوضع. وقالت السفارة الأمريكية في إسرائيل إن هدف زيارته هو "تعزيز الحاجة للعمل لتحقيق تهدئة قابلة للاستمرار". وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر إنه يود تشجيع الجانبين على تحقيق "هدوء دائم". وتواجه واشنطن انتقادات تتهمها بعدم بذل جهود كافية لوقف العنف بعد عرقلة انعقاد اجتماع لمجلس الأمن الدولي كان مقررا الجمعة.
وتحتفل إسرائيل اليوم السبت بذكرى تأسيس الدولة، فيما يطلق الفلسطينيون والعرب على هذه الذكرى اسم النكبة، وتأتي رياح الذكرى الـ 73، وسط صراع لم يخمد منذ ذلك الحين. فقبل أسابيع من حلول الذكرى، تفجّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة.
وتسببت الاجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس، لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح باندلاع اعمال احتجاج واسعة النطاق، قبل أن تتطور الأمور لتمتد أعمال العنف إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
مواضيع: