نقل مصدر مسئول في الأمانة العامة للجامعة عن الأمين العام اعتباره أن لغة الحوار المستخدم من جانب كبار مسئولي الدول العربية يتعين أن تعكس دائما مشاعر الأخوة والاحترام المتبادل بين الشعوب العربية، وأن تتجنب ما يهيج الخواطر أو يُثير البغضاء ويُذكي الفتن.
وأعرب المصدر عن الأسف الشديد بسبب هذه التصريحات التي جاءت في توقيت دقيق للغاية يمر به لبنان وفي وقت يحتاج فيه إلى كل الدعم من أصدقائه وأشقائه، وأسهمت في توتير العلاقة اللبنانية الخليجية بدلا من تصحيح مسارها بالشكل المطلوب.
وأمس الثلاثاء، استنكرت وزارة الخارجية السعودية، بشدة ما تضمنته تصريحات وزير الخارجية اللبناني "من إساءات مشينة تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون".
وبعد السعودية والإمارات، استدعت الكويت والبحرين سفيري لبنان لدى كل منهما للاحتجاج على تصريحات وزير الخارجية اللبناني خلال لقاء تلفزيوني الاثنين، ألمح فيها إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي لعبت دورا في انتشار تنظيم "داعش" [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول].
كما أشار وهبة في انفعال خلال لقاء تلفزيوني على شاشة "الحرة" الأمريكية، على محلل سعودي، ووصفه بعبارة "واحد من أهل البدو"، بجانب تلميحه إلى مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول بواسطة مسؤولين سعوديين.
وأصدرت وزارة الخارجية اللبنانية اعتذارا على لسان وهبة، حيث أكد أن "بعض العبارات غير المناسبة التي صدرت عني في معرض الانفعال رفضا للإساءات غير المقبولة الموجهة إلى فخامة رئيس الجمهورية، هي من النوع الذي لا أتردد في الاعتذار عنه".
وأصدرت رئاسة الجمهورية اللبنانية من جانبها بيانا مقتضبا أكدت فيه أن ما صدر عن وزير الخارجية والمغتربين، من مواقف "يعبر عن رأيه الشخصي ولا يعكس موقف الدولة والرئيس [ميشال] عون".
وانتقد رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري تصريحات وهبة، حيث أوضح في سلسلة تغريدات أن تلك التصريحات تخرب العلاقات اللبنانية العربية.
مواضيع: