أكد وزير الدفاع الإسباني الأسبق خوسيه بونو والمسؤول السابق عن مصالح الاستخبارات الإسبانية الأهمية الأساسية للمغرب في مكافحة بلاده للشبكات الإرهابية المتطرفة.
وقال بونو، في تصريحات تليفزيونية: "بصفتي وزير دفاع سابق ورئيس سابق لمصالح الاستخبارات أود التأكيد أنه بفضل المملكة المغربية تمكنت إسبانيا من اعتقال العديد من الإرهابيين المتطرفين، وبفضل المغرب تمكنا من تفادي اعتداءات قاتلة".
وسجل بونو، وهو أيضا رئيس سابق لمجلس النواب، أن عدم الاعتراف بالجهود التي بذلها المغرب لصالح إسبانيا هو بمثابة "انتحار"، محذرا من أي موقف من شأنه المس بالعلاقات الثنائية.
وفي هذا السياق، انتقد السياسي الإسباني مواقف بعض الأوساط في إسبانيا التي تستغل الوضع الحالي للهجوم على المغرب.
وأعرب عن أسفه لكون "بعض الأوساط في إسبانيا تريد أن يكون المغرب دائما خصما وأن نتعامل معه بشكل غير لائق".
وزير الخارجية المغربي
والخميس الماضي، قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن الرباط "لا تقبل ازدواجية الخطاب" التي تنتهجها مدريد، مضيفا أنه على بعض الأوساط في البلد الأوروبي أن تقوم بـ"تحديث نظرتها بشأن المغرب"، كاشفا عن "سبب الأزمة" مع إسبانيا.
وأضاف بوريطة، في تصريحات نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه على مدريد أن تدرك أن "مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس".
وذكر وزير الخارجية المغربي أن "عداء وسائل الإعلام الإسبانية تجاه المغرب المبني على الأخبار الزائفة، لا يمكن أن يخفي السبب الرئيس للأزمة، وهو استقبال مدريد لزعيم البوليساريو بهوية مزورة".
وأضاف أن سفيرة بلاده لدى إسبانيا، التي استدعاها المغرب، "لن تعود ما دامت أسباب الأزمة مستمرة، وهي دخول زعيم جبهة البوليساريو إلى الأراضي الإسبانية في ظروف لا تليق بسيادة القانون، وعدم مثوله أمام القضاء الإسباني".
وتوترت العلاقات، مؤخرا، بين المغرب وإسبانيا، بعدما استقبل البلد الأوروبي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، على أراضيها، من أجل العلاج.
وعبر ما يقارب 8 آلاف مهاجر، مؤخرا، صوب مدينة سبتة الخاضعة للإدارة الإسبانية، شمالي المغرب، ثم أعيد أكثر من ثلثي العدد.
وفي وقت سابق، اتهمت الخارجية الإسبانية، المغرب بما وصفته بـ"العداء والمساومة"، في إشارة إلى ما اعتبرته "غض الطرف" عن عبور المهاجرين.
مواضيع: