كاراباج

وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الوزير المفوض محمود عفيفي بأن مشاركة أبو الغيط في القمة تأتي تلبية لدعوة من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، وفي سياق التقليد المتبع بين الجامعة والاتحاد بقيام كل منظمة بدعوة نظيرتها إلى مخاطبة قمتها السنوية.
وأوضح أن زيارة الأمين العام إلى أديس أبابا سوف تعطي دفعة قوية لعلاقات التعاون المؤسسية بين الجامعة والاتحاد خاصة أنها تأتي في أعقاب انعقاد الاجتماع العام السابع للتعاون العربي الإفريقي الذي ترأسه أبو الغيط مع موسى فقي في مقر الجامعة في ديسمبر الماضي، ومرور أربعين عاماً على انطلاق الشراكة العربية الإفريقية منذ التئام القمة العربية الإفريقية الأولى بالقاهرة عام 1977. 
وأضاف المتحدث أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الأنشطة والاجتماعات المشتركة بين الجامعة والاتحاد في سياق متابعة تنفيذ مجمل القرارات التي صدرت عن القمة العربية الإفريقية الأخيرة التي عقدت في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية نهاية عام 2016 ، والتحضير للقمة العربية الإفريقية المقبلة- التي ستعد الخامسة من نوعها بين الجانبين- التي ستعقد في الرياض عام 2019.
وأشار المتحدث إلى أن أبو الغيط سيشارك- على هامش القمة- في عدد من الفعاليات والاجتماعات الأخرى رفيعة المستوى، ومن بينها ملتقى سيعقد على مستوى القمة لاستعراض الجهود الإفريقية من أجل القضاء على الجوع في القارة بحلول عام 2025 والوقوف على الدور الذي تقوم به المنظمات الدولية والإقليمية الشريكة للاتحاد الإفريقي- من بينها الجامعة العربية- في مساعدتها على تحقيق هذا الهدف.
كما سيعقد أبو الغيط سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المشاركين في قمة الاتحاد الإفريقي، وفي مقدمتهم قادة الدول الأعضاء في لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا والتي يرأسها رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نجيسو، وذلك بغية بحث سبل تعزيز التعاون القائم بين الجامعة العربية والاتحاد للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا ومرافقة الأطراف الليبية في إتمام مختلف الاستحقاقات المقررة وفق اتفاق الصخيرات وصولاً إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية المقترح إجراؤها في ليبيا خلال العام الحالي.
وتابع المتحدث أن أبو الغيط سيبحث- أيضا- مع القادة الأفارقة، على هامش مشاركته في القمة، سبل تعزيز العمل العربي الإفريقي المشترك دعما للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مبرزاً- في هذا الصدد- المواقف المتقدمة التي يتبناها الاتحاد الإفريقي بشأن فلسطين في قممه السنوية، والتزام دوله الأعضاء بالتصويت لصالح القرارات الخاصة بفلسطين في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية، واستحداث آلية مشتركة بين الجامعة والاتحاد ومنظمة التعاون الإسلامي لتنسيق مواقف وجهود المنظمات الثلاث دعما لفلسطين.

مواضيع: أبو-الغيط