الحزب المحافظ يحذر ماي من "خروج اسمي" من الاتحاد

  27 يناير 2018    قرأ 1125
الحزب المحافظ يحذر ماي من "خروج اسمي" من الاتحاد
قام عضو بارز متشكك في أوروبا بالحزب المحافظ المنتمية إليه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بتحذيرها من الموافقة على خروج اسمي فقط من الاتحاد الأوروبي اليوم السبت، ما يزيد من الضغط الذي تتعرض له من كل من المشرعين الموالين لخروج بريطانيا والموالين للاتحاد الأوروبي في حزبها.

وقال جاكوب ريز موغ لصحيفة ديلي تليغراف الموالية للحزب المحافظ: "إذا لم يحقق الحزب المحافظ الخروج من الاتحاد الأوروبي، الذي صوت الشعب البريطاني عليه، فلن يفوز المحافظون بالانتخابات المقبلة".

وأعطى ريز موغ رئيسة الوزراء ماي دعمه الكامل، ولكنه قال "الحزب أهم من رئيسه".

وقال للصحيفة: "الخروج من الاتحاد الأوروبي أهم من أي شخص آخر باستثناء الملكة"، وأضاف: "أنا ضد أي خروج اسمي من الاتحاد الأوروبي"، متهماً وزير المالية فيليب هاموند بعرقلة عملية الخروج.

وفي خطاب مفتوح لقادة الأعمال اليوم، تعهد هاموند ووزيران آخران أن تكون الفترة الانتقالية التي ستستمر عامين تقريباً بعد الخروج من التكتل ستشهد تواصل دخول أسواق بعضنا البعض وفقاً للشروط الحالية.

وجاء في الخطاب الذي وقعه وزير شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي ديفيد دافيس ووزير الأعمال جريغ كلارك أن هذا الدخول سيحتاج إلى أن يكون مستنداً إلى هيكل قواعد لوائح الاتحاد الأوروبي الموجودة.

وقالوا: "نيتنا هي محاكاة اتساع ترتيباتنا الحالية من البضائع إلى الزراعة إلى الخدمات المالية ما يعني أن كل شركة سواء أن كانت صغيرة أم كبير ستتمكن من التجارة مع الاتحاد الأوروبي كما تفعل اليوم"، وأضافوا أن "مواطني الاتحاد الأوروبي سيتمكنون من القدوم والعيش والعمل في المملكة المتحدة دون أي حواجز جديدة للتوظيف".

وجاءت تصريحات ريز موغ بعد خلاف في الحزب بعدما قال هاموند أنه يأمل ألا تتغير علاقة بريطانيا التجارية في فترة ما بعد الخروج مع الاتحاد الأوروبي إلا على نحو معتدل للغاية عقب الخروج مباشرة، وأصر هاموند على أنه لم يشر سوى إلى أن الحكومة تريد تقليل أي خفض في العلاقات التجارية بعد خروج بريطانيا.

ومن المحتمل أن تزداد الانقسامات حدة الأسبوع المقبل ،عندما يتم طرح مشروع قانون ماي الخاص بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي لقراءة ثانية في مجلس اللوردات، وهو المجلس الأعلى غير المنتخب بالبرلمان، ومن المتوقع أن يتعرض مشروع القانون لانتقادات من المشرعين المتمردين المحافظين، ومشرعي المعارضة الذين يريدون أن تظل بريطانيا في السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة