وأوضحت الولايات المتحدة أن بايدن سيبحث مع بوتين في لقائهما الأول الأربعاء، في جنيف مصير بول ويلان المعتقل بتهمة التجسس وتريفور ريد المعتقل لمهاجمته شرطيين روسيين فيما كان ثملاً.
وتؤكد واشنطن أن مواطنيها معتقلان ظلماً.
ودعا أعضاء في الكونغرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بايدن إلى إبداء مزيد من الحزم في مطالبته بإطلاق سراحهما.
ورأى السناتور الديموقراطي النافذ بوب ميننديز أن "طريقة تعامل الكرملين مع المواطنين الأمريكيين يجب أن تتوقف وعلى الرئيس بايدن أن يجعل من إعادتهما أولوية في زيارته".
وأبدى بوتين استعداده لصفقة تبادل أسرى رداً على سؤال لشبكة "إن بي سي" الأمريكية حول إمكان مبادلة السجينين بمعتقلين روس في الولايات المتحدة.
وقال بوتين "نعم نعم، بالتأكيد"، وفق مقطع من المقابلة تم بثه الإثنين.
وأضاف بحسب نص المقابلة الذي نشره الكرملين "ما سيكون أفضل بعد، هو إجراء نقاش حول إمكان إبرام اتفاق تسليم مطلوبين".
وأبدى استعداده للتفاوض على عملية تبادل لأسباب "إنسانية" على ارتباط بصحة وحياة أشخاص بشكل فردي".
وحين سئل عن المعتقلين الروس الذين يود أن يطلَق سراحهم لقاء الأمريكيين، قال "لدينا قائمة كاملة" معتبراً أن عدد الروس المعتقلين في السجون الأمريكية "لا يقارن" بعدد المعتقلين الأمريكيين في روسيا.
وأشار بصورة خاصة إلى "المشكلات الصحية الكبرى" التي يعاني منها كونستانتين ياروشنكو، الطيار الروسي المعتقل في أمريكا لإدانته بتهريب الكوكايين والذي طالبت أسرته بإطلاق سراحه قبل القمة.
كما طالبت عائلة تاجر الأسلحة فيكتور بوت بإطلاق سراحه.
وأبدى بوتين خلال المقابلة تشدداً حيال تريفور ريد الذي حكم عليه في يوليو (تموز) 2019 بالسجن تسع سنوات، فقال "إنه مجرّد سكّير ومثير متاعب" مؤكداً "المسألة هي من نطاق الحق العام، لا أكثر"، في وقت تتهم الطبقة السياسية الأمريكية موسكو باستخدامه ورقة مقايضة دبلوماسية.
وأعربت والدة المعتقل بولا ريد في حديث لشبكة "إن بي سي" الإثنين عن "أمل كبير" في خروج ابنها من السجن أخيراً، مشيدة بالتزام إدارة بايدن بهذا الصدد وبكلام بوتين بشأن احتمال تبادل أسرى.
ودعا بول ويلان بشكل صريح بايدن إلى ترتيب عملية تبادل أسرى من أجل خروجه من السجن، مؤكداً أنه ضحية "دبلوماسية الرهائن"، خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" أخيراً.
إلا أن موقف الرئيس الأمريكي بهذا الصدد يبقى غامضاً.
وأوحى بايدن خلال مؤتمر صحافي أثناء قمة مجموعة السبع في المملكة المتحدة بأنه منفتح على تبادل أسرى، رداً على سؤال كان يتعلق حصراً بـ"مرتكبي الجرائم الإلكترونية"، غير أن مستشاره للأمن القومي جايك ساليفان تراجع لاحقاً مؤكداً "أنه لم يقل أنه سيتبادل مجرمين إلكترونيين مع روسيا" بل إنه منفتح على "تعهد متبادل (...) بعدم حماية مرتكبي الجرائم الإلكترونية".
24ae
مواضيع: