وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي يعتبر الأكثر دموية الذي تشهده البلاد في أشهر عدة.
وقال شهود عيان إن الانتحاري نفذ الهجوم في محيط مقر شرطة العاصمة، وسوق يعرف باسم "تشكن ستريت"، بالقرب من عدد من السفارات، أثناء ازدحام الشارع بالمارة.
وقال ميروايس ياسيني، عضو البرلمان عن العاصمة الأفغانية، لبي بي سي إن موقع الحادث تحول إلى مكان أشبه بمحل الجزارة.
وأضاف أنه كان يتناول الغداء مع أسرته، لكنه شعر كأن الانفجار "داخل منزله"، لكنه خرج إلى الشارع ليرى أشلاء وجثامين متناثرة في موقع الحادث.
وقال شاهد عيان آخر، يعمل مطورا للبرمجيات فضل عدم ذكر اسمه، إنه كان على بعد كيلو متر من موقع الهجوم، لكنه رأى ألسنة لهب تتصاعد من بعيد، وأعمدة دخان كانت تحجب الرؤية في بعض الأحيان.
"مقبرة كبيرة"
مصاب
ووصف المكان، بعد الاقتراب من موقع الحادث، بأنه "مقبرة كبيرة"، مؤكدا أن المشهد كان مريعا، وأن الانفجار دمر المنطقة بالكامل.
ووصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استخدام سيارة إسعاف في هجوم إرهابي كان "مروعا".
وقال نصرت رحيمي، نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن "منفذ الهجوم اجتاز نقطة تفتيش للشرطة بسيارة الإسعاف المخففة بعد أن زعم أنه ينقل مريضا إلى مستشفى جمهورية بالقرب من موقع الحادث."، وأشار رحيمي إلى أن منفذ العملية فجر السيارة المفخخة في نقطة تفتيش أخرى بعد اجتيازه النقطة الأولى.
وقال زيا شهريار، مراسل بي بي سي في كابول، إن اجتياز نقطة التفتيش التي تعرضت للهجوم صعبا جدا، إذ يتم تفتيش جميع المركبات قبل مرورها مع الإطلاع على هويات السائقين.
وأضاف أن "السؤال الملح في الوقت الحالي هو كيف نجح منفذ الهجوم في اجتياز نقطة التفتيش."
ونفذت طالبان هجوما منذ أسبوع أسفر عن مقتل 22 شخصا في أحد الفنادق الهامة في العاصمة الأفغانية كابول.
وفي أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، لقي 176 شخصا مصرعهم عدد من الهجمات التفجيرية في أسبوع واحد.
موقع الحادث
مواضيع: قتل،كابول،