الفلسطينيون ينفون طرح مبادرة جديدة للسلام .. ويجددون رفضهم للرعاية الأميركية

  28 يناير 2018    قرأ 656
الفلسطينيون ينفون طرح مبادرة جديدة للسلام .. ويجددون رفضهم للرعاية الأميركية
نفى د. مجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس التقارير التي تحدثت عن طرح مبادرات جديدة لاحياء عملية السلام. وقال الخالدي أمس السبت، انه لا يوجد حاليا اي مبادرات على الطاولة في إشارة إلى ما جرى تداوله عن مبادرة فرنسية. وأضاف الخالدي أن المهم الآن هو ايجاد آلية دولية بديلة للرعاية الأميركية التي انتهت بعد قرار الرئيس ترامب الخاص بالقدس. وأوضح الخالدي أن المطلوب هو أن تقتنع واشنطن بانه لم يعد بامكانها أن تنفرد برعاية العملية السياسية لافتا الى انه قبل ذلك لا يمكن الحديث عن مبادرات للسلام. وشدد المستشار الدبلوماسي للرئاسة على ضرورة أن تستند أي مبادرات وفق الآلية الجديدة إلى قرارات الشرعية الدولية.
وكان مسؤول أوروبي بارز كشف بأن فرنسا تدرس تقديم مبادرة سلام جديدة بديلة للخطة الأميركية “صفقة القرن” في حال فشلها، بحسب مصادر إعلامية. وأكد المسؤول ذاته أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد بعث الأسبوع الماضي موفدا خاصا إلى رام الله، حمله رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الشأن. وأوضح أن ماكرون يدعو فيها القيادة الفلسطينية إلى عدم الانسحاب من العملية السياسية التي ترعاها الولايات المتحدة وإلى التعرف على تفاصيل الخطة الأميركية قبل اتخاذ القرار برفضها، مؤكدا استعداد باريس لتقديم خطة بديلة إذا فشلت الخطة الأميركية. وأضاف المسؤول الأوروبي أن كبير المفوضين الفلسطينيين صائب عريقات أبلغه أن عباس سيدرس المقترح الفرنسي.
من جانبه، قال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية :”إن الجانب الفلسطيني لن يدخل تحت أي ظرف من الظروف في لعبة سياسية خطرة من خلال الاستجابة لدعوات بعض الدول الاقليمية والدولية، التي تدعو تارة وتضغط تارة أخرى من أجل إعطاء الفرصة لما يسمى خطة السلام الأميركية(صفقة العصر) واعتبر ان تلك الدعوات تندرج في إطار النصائح المسمومة”. وأوضح أنه لم يعد خافيا على أحد أن أوساطا إقليمية ودولية تقدم النصائح للجانب الفلسطيني بعدم التصادم مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخططه لتسوية الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي، خاصة بعد أن تغيرت خارطة المصالح في المنطقة وأولويات بعض دولها، التي لم تعد ترى في إسرائيل دولة معادية، بقدر ما ترى فيها حليفا كامنا ومحتملا في مواجهة خطر جديد يهدد التوازنات بين الأنظمة القائمة في المنطقة، وهو خطر مفتعل ويجري النفخ فيه بطريقة خبيثة ولا صلة له بمصالح شعوب ودول المنطقة . وأضاف أنه لا يمكن على الاطلاق وتحت كل الظروف البناء على الأفكار الهدامة، التي تضمنتها خطة السلام الأميركية المزعومة ( صفقة العصر) بعد أن تكشفت تفاصيلها عبر وسطاء اقليميين، خاصة وأن الادارة الاميركية بدأت مشروعها السياسي للتسوية بإزاحة القدس الكبرى( 10 بالمئة من مساحة الضفة الغربية) عن طاولة المفاوضات والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي وبدعوة الفلسطينيين الى البحث عن عاصمة لهم في ضواحي القدس والاعلان خلال شهرين او ثلاثة على أبعد تقدير عن ضم الكتل الاستيطانية الى اسرائيل بمجال حيوي يتراوح بين 10 – 15 بالمئة من مساحة الضفة الغربية وفرض مفهوم أمني مشترك يقوم على تواجد جيش الاحتلال على طول نهر الاردن والجبال الوسطى للضفة الغربية واحتفاظه بكل ما يتصل بصلاحيات الأمن القصوى ، ليرسو الحل على دولة فلسطينية في قطاع غزة وفي مناطق ( ا ب ) وبعض الجيوب في مناطق ( ج ) لا سيادة لها على الأرض مع بقاء المياه الاقليمية والأجواء والموجات الكهرومغناطيسية تحت سيطرة اسرائيل دون الاجحاف بحاجات دولة فلسطين، فضلا عن البدء بتفكيك وكالة الغوث وتصفية أعمالها، التي تقدم الخدمات لأكثر من خمسة ملايين لاجئ في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا، في اكثر من 711 مدرسة و 143عيادة صحية وإزاحة قضية اللاجئين بالتالي عن طاولة المفاوضات .


مواضيع: الفلسطين،سلام،  


الأخبار الأخيرة