قال بن مبارك، في مؤتمر صحفي عقده في برلين مع نطيره الألماني، هايكو ماس، "نؤكد انفتاحنا وتجاوبنا مع كافة الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، وانهاء الحرب ومعالجة تداعياتها الإنسانية".
وأضاف: "أؤكد تمسك الحكومة بوقف إطلاق النار الشامل، كأهم إجراء إنساني يجب أن يتخذ فوراً ودون تأخير لإنهاء هذه الحرب، والانتقال إلى معالجة الملفات الإنسانية والسياسية والاقتصادية"، متابعا: "نحن بحاجة إلى مقاربة دولية جديدة للأزمة في اليمن والانتقال من مرحلة الإقناع إلى مرحلة الضغط".
وأكد بن مبارك "حرص الحكومة اليمنية وجديتها على تحقيق السلام وإنهاء الحرب"، متهماً "أنصار الله" بـ "عرقلة عملية السلام، وإحباط الجهود الدولية لإنهاء الحرب، ورفض المبادرات الأممية والإقليمية، والتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية من خلال الاستمرار في حصار المدن، وانتهاك وقف إطلاق النار في الحديدة، واستمرار العدوان في مأرب".
وعن دور جماعة "أنصار الله" في مستقبل اليمن، قال وزير الخارجية اليمني، "نعترف أن الحوثيين طرف رئيسي في المعادلة اليمنية، وهذا موقفنا السياسي منذ بدأت الحرب؛ شريطة أن يقروا بحقوق المواطنة المتساوية"، مشيرا إلى تفاقم الوضع في مأرب (شمال شرقي اليمن)، محذراً من أن سقوطها في يد جماعة الحوثيين، "سيكون له تداعيات كبيرة".
من جهته أكد هايكو ماس، "التزام بلاده ببذل الجهود لإنهاء الحرب وإرساء السلام في اليمن". وقال وزير الخارجية الألماني، "نجاح المباحثات النووية مع إيران، قد يهيئ الظروف للحديث عن دورها الإقليمي وتأثيرها على الحوثيين في اليمن".
وتسيطر جماعة "أنصار الله" على العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق شاسعة في شمال وغرب البلاد، منذ 2014؛ وتسعى الحكومة المعترف بها دوليا، والمدعومة من تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، إلى فرض سيطرتها على هذه المناطق، وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، فضلا عن نزوح السكان من مناطق القتال.
مواضيع: