ونشرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية تقريراً باللغة الإنجليزية عن الكتاب الأبيض السنوي لبيونغ يانغ حول انتهاكات حقوق الإنسان، في الوقت الذي ندد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالشمال في خطابه حول حال الاتحاد أمام الكونغرس.
ويتعرض أداء كوريا الشمالية حول حقوق الإنسان لانتقادات شديدة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، إذ تشير تقديرات إلى وجود حتى 120 ألف معتقل سياسي في سجون شبيهة بالمعسكرات.
وتنشر واشنطن تقريراً سنوياً حول حقوق الإنسان عادة ما يصنف كوريا الشمالية بين الدول الأسوأ، إلا أن تقرير بيونغ يانغ يتحدث فقط عن الولايات المتحدة.
وجاء في التقرير أن "الولايات المتحدة حارسة الديمقراطية ومناصرة حقوق الإنسان، تحمل مشعل الحقوق لكن لا يمكنها إخفاء هويتها الحقيقية بأنها تنتهك هذه الحقوق".
وتابع التقرير: "التمييز العنصري وكراهية الجنس البشري أمراض خطيرة في صلب النظام الاجتماعي الأمريكي، ازدادت سوءاً منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة"، مشيراً إلى التظاهرات التي شابتها أعمال عنف في شارلوتسفيل العام الماضي.
وأضاف أن الطبقة العاملة الأمريكية "على شفير هاوية أشبه بالكابوس"، بعد حرمانها من الوظائف والمساكن وبسبب كلفة العناية الطبية الباهظة، بينما العديد من كبار المسؤولين في إدارة ترامب من "أصحاب المليارات".
وجاء في التقرير أن "السياسات المعادية للشعب التي تنتهجها علناً إدارة ترامب منذ عام، تخدم دون استثناء حفنة من الأشخاص من أوساط الأكثر ثراء".
وكانت لجنة تابعة للأمم المتحدة نشرت في 2014 تقريراً بأن كوريا الشمالية تقوم بممارسات "لا شبيه لها في العالم المعاصر".
وجمع محققو الأمم المتحدة شهادات كوريين شماليين في المنفى، ووثقوا شبكة واسعة من معسكرات اللاجئين، إضافةً إلى التعذيب والإعدام دون محاكمة والاغتصاب.
وردت كوريا الشمالية بأن التقرير، محض خيال من تأليف الولايات المتحدة وحلفائها.
مواضيع: الولايات-المتحدة بيونغ-يانغ