قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن الوضع الذي يعيشه الشعب الأفغاني، في ظل التطورات الأخيرة، "مقلق للغاية"، مضيفاً أن "العملية الحالية التي يمرون بها مع طالبان مزعجة للغاية، ونحن نقوم بجهود حالياً في إطار تلك العملية".
وأضاف أن "مؤسساتنا المعنية تقوم بالإجراءات اللازمة، بما في ذلك المباحثات مع حركة "طالبان"، وحتى أنا يمكن أن أستقبل زعميها في الفترة المقبلة".
وأشار إلى أنه أجرى مباحثات مع الجانب القطري "حول وقف خطوات طالبان وسبل تحقيق المصالحة"، لافتاً إلى أن "هذا ما تسمونه بالدبلوماسية".
وأوضح أن بلاده "تولي الدبلوماسية أولوية كبيرة لحل العديد من القضايا قدر المستطاع، لا سيما فيما يتعلق بالتطورات في أفغانستان".
وتابع: "لا يمكنكم تنحية أفغانستان جانباً، فهي دولة يصل تعدادها السكاني إلى 35 مليون نسمة، وبيننا وبينها روابط تضرب بعمق التاريخ، وليس من الممكن تنحيتها جانباً بأي حال".
وكان الرئيس التركي أعلن، في وقت سابق، أن بلاده تنوي إجراء محادثات مع "طالبان" بشأن السماح لأنقرة بإدارة مطار كابول، بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وتجري تركيا محادثات مع مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية حول عرض قدّمته أنقرة للمساعدة في ضمان أمن مطار كابول وعمله، وذلك عقب اتفاق إردوغان مع نظيره الأميركي جو بايدن على تولي حماية المطار.
لكن حركة "طالبان" حذرت من تبعات هذه الخطوة، وقالت، في بيان، إن "قرار القادة الأتراك ليس حكيماً، إنه انتهاك لسيادتنا ولوحدة وسلامة أراضينا وهو مخالف لمصالحنا الوطنية".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول تركي كبير، أمس الأربعاء، قوله إنه "لا تغيير في وجهة النظر المتعلقة بتسلم السيطرة على مطار كابول. لكن الموقف في أفغانستان يتغير من يوم لآخر".
وأجرى رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، محادثات مع وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في هذا الشأن.
وصرّح خان عقب المحادثات: "أفضل شيء هو أن تجري تركيا وطالبان حواراً مباشراً"، مبدياً استعداد بلاده "للتحدث مع طالبان، لنستخدم تأثيرنا عليها، حتى تجري حديثاً مباشراً مع تركيا".
من جهته، قال أكار، اليوم الخميس، إنه "سيكون من المفيد أن يظل مطار كابول مفتوحاً"، مضيفاً أن الخطة المتعلقة به "ستتحدد معالمها" في الأيام المقبلة.
مواضيع:
-1645947411-1645982812.jpg&h=190&w=280&zc=1&q=100)
-1645947411-1645982812.jpg&h=120&w=187&zc=1&q=70')
