قبل ستة أشهر، حرَّر جيش جمهورية أذربيجان أراضينا التي احتلتها أرمينيا منذ 30 عامًا، وبدأت أعمال البناء بالفِعل في كاراباخ ، حيث يتم بناء الطرق والمباني، وبدأ تنفيذ برامج التنمية التي اعتمدتها الدولة في جميع المناطق.
لا يمكن لأي قوة أن تهز وحدة الشعب والجيش والحكومة في أذربيجان. كما لا يجوز لأي قوة حتى بالتفكير في هذا، فهم يدركون بأن أذربيجان القوية والجبّارة كالطود تقف في مواجهتهم، وبأن جيشها لا يُقهر، وشعبها قوي الإرادة. لقد انتهت معركة الـ 44 يومًا بإنتصار ساحق وشامل بفضل هذه الوحدة والتضامن. في خواتيم النصر المؤزر رفع القائد الأعلى للقوات المسلحة العَلم الأذربيجاني خلال زياراته لمناطقنا المُحرَرَة، وأعلن رسالة مفادها أن شعبنا لن يتصالح أبدًا مع الاحتلال، بل سيظل دائمًا قاسياً وقاصِمًا لجرائم العدو. وكان كل بيان أدلى به الرئيس خلال تلك الزيارة دليلًا عمليًا على الوعد الذي قطعه سيادته للشعب. لقد أدّت السياسة الحكيمة التي انتهجها سيادة الرئيس لمدة 17 عامًا إلى إقامة الدولة الأذربيجانية القوية، وكسب ثقة الشعب في القائد، وتوحيد الشعب من حوله، وأخيرًا تم تحرير كاراباخ من المحتلِين. يرى شعبنا أن مدننا وقرانا ومناطقنا الآهلة بالمواطنين الأذربيجانيين المسالمين؛ التي دمرها الأرمن؛ ستصبح في الأشهر المقبلة جنّة الله على الأرض بتعليمات من الرئيس إلهام علييف.
يفتخر الشعب الأذربيجاني بالرئيس إلهام علييف ويعتزّ به.
لقد اكتسبنا القوة من لَدنِ هذه الوحدة، وانتصرنا في الحرب العادلة من أجل الوطن الأم. يُظهر الانتصار الذي حققناه اليوم مرة أخرى أن الجندي الأذربيجاني والضابط الأذربيجاني يؤدّي واجبه الوطني بشرف وكرامة. يعيش شعبنا أيامه مزنرا بالفَخار والعزَّةِ. إلى جانب الجيش الذي يحمي أمن بلدنا، يقف شعبنا موحَّدًا معه دائمًا وأبدًا. لقد تعزَّزت احدة الشعب والقوات المسلحة حول الرئيس الأذربيجاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، مِمَّا زاد في وقوة الشعب والدولة، وكذلك الثقة في الحكومة.
إن حقيقة انضمام الآلاف من الشباب إلى الجيش طوعًا لتحرير أراضينا من المحتلين الأرمن، أظهر ولاء أبناء شعبنا لدولتهم وقائدهم الأعلى للقوات المسلحة. لقد اقتنعنا وتأكدنا بأنه ونتيجة للسياسة الحكيمة لقائدنا الأعلى، سنستكمل استعادة أراضينا المحتلة. لقد كنّا على ثقة كاملة بأنه وفي خواتيم السياسة الناجحة لرئيسنا، سيتم تحرير كاراباخ بفضل قوة وقدرة الجيش الأذربيجاني البطل، وسيجد الصراع الحَل العَادل. يقول رئيسنا دائمًا إنه يعتمد على الشعب، ويستمد القوة منه. يثق الشعب أيضًا بقائده المفدى. خلال العمليات العسكرية الناجحة التي استمرّت 44 يومًا، قاتل شعبنا جنبًا إلى جنب مع جنودنا ضد العدو الفاشي، ودعم بلا حدود الجيش دعمًا ماديًا ومعنويًا يُضرب المَثل به. وهذا لعَمري مؤشر على عزم الشعب الأذربيجاني ووحدته التي لا تقهر. إنها سياسة حكيمة وبعيدة النظر، ونشاط القائد الأعلى للقوات المسلحة، فخامة السيد إلهام علييف، أسس وشيّد هذه الوحدة لتغدو مؤسسة وطنية متجانسة وصَلدة البُنيان. لذا، أثبت الشعب وأكد مرة تلو المرة ثقته به. لقد شَهِدَ العَالم برمته وحدتنا، لذا يَحسدونا عليها أيَّما حَسد، فلوجود هذه الوحدة – القلعة الأبدية، لن يتمكن أحدًا كائنا مَن كان أن يتجرّأ بالوقوف في مواجهتنا.
إن تحرير مناطقنا المحتلة من ألفها إلى يائها بدون خسارة، لهو خير دليل على انتصار أذربيجان التام والساحق على العدو، وهو كذلك البرهان على صحّة وواقعية التصريحات المتكررة للقائد الأعلى للقوات المسلحة السيد إلهام علييف، بأنه لن يَمنح أي وضع سياسي مغايرة للوضع الوطني الأذربيجاني الحالي لكاراباخ الجبلية، التي ستبقى وتُخلّد أذربيجانيًا.
عندما غادر الأرمن مناطقنا المحتلة، ارتكبوا فظائع غير مسبوقة في التاريخ الإنساني. لقد أحرقوا المنازل، ودمروا آثارنا التاريخية، ولجأوا إلى الإرهاب البيئي. وباختصار، دمّروا كل شيء على أرضنا. صحيح أن هذا يعني أضرارًا بمليارات المانات، وبأن إعادة الإعمار سوف يستغرق سنوات وسنوات لاستعادة مناطقنا المُدمّرة. بالتأكيد، ستُعيد الحكومة الأذربيجانية الحياة والآمان إلى تلك المناطق، وسيعود مواطنونا إلى أماكنهم التاريخية، وسيستمر نبض الحياة على طريقتنا الخاصة بنا. لكن الأرمن سيُحاسبون على هذه الفظائع بكل القوانين الوضعية والإلهية.
لقد أثبت الرئيس الأذربيجاني الذي يُعتبر أحد أهم القادة السياسيين في العَالم المُعَاصِر مرارًا وتكرارًا موقفه الذي لا هوادة فيه بشأن المصالح الوطنية. وهذه تُعتبر من السِّمات القيادية الرئيسية التي تميزه عن غيره من السياسيين.
كما أعلن الرئيس إلهام علييف قبل وصوله إلى السلطة أمام الشعب ووعد شعبنا بالخير والبركات وتأكيد التحرير الذي تم وبالكثير غير ذلك وقد تم ذلك. وكما تعهد الرئيس، يتضح بجلاء أن المسار السياسي الذي بدأه الزعيم الوطني حيدر علييف لحل الصراع الأرمني الأذربيجاني في كاراباخ الجبلية استمر بمهنية عالية ونجح بامتياز. في خواتيم هذه القضية، حَقَّق هدفه واستكمل نَفّذَ إرادة والده، وحرّر الأراضي الأذربيجانية المحتلة.
لقد شهد العالم قوة ونضال أذربيجان وشعبها. مرة أخرى، أولئك الذين يريدون التحدث إلى أذربيجان بلغة التهديد سيُسعقون في مواجهة القبضة الحديدية الأذربيجانية تحوم فوق رؤوسهم.
سيبقى الرئيس إلهام علييف في التاريخ القائد العظيم الذي انتصر على الساحة السياسية وفي سوح المعارك الحامية، وكنّس الأراضي الأذربيجانية من العدو، وهي التي كانت تحت الاحتلال منذ 30 عامًا، إذ جرى التحرير بفترة قياسية مدّتها 44 يومًا، وأعاد وحدة أراضينا. لقد كتب رئيسنا التاريخ من جديد، وبدأت بالتالي مرحلة جديدة في وطننا أذربيجان، وأصبح إلهام علييف رمزًا للنصر والبطولة لأذربيجان!"
أذرتاج
مواضيع: