جثث قتلى مأساة باشلي بيل توارى الثرى لدى مقتلها بعد إخراجها للطب الشرعي - فيديو 

  08 سبتمبر 2021    قرأ 860
 جثث قتلى مأساة باشلي بيل توارى الثرى لدى مقتلها بعد إخراجها للطب الشرعي -  فيديو 

استكملت النيابة العامة اجراءات الطب الشرعي لكشف تبعية ما بقي من جثث قتلى مأساة باشلي بيل بمحافظة كبلجار المحررة من الاحتلال الارميني بمشاركة المواطنين الذين يعتقد انهم ذويهم بموازاة استنطاق شهود عيان تلك الاحداث ممن هم على قيد الحياة حاليا ضمن التحقيق الشامل وذلك استمرارا لتحقيق الملف الجنائي المحرر بحق وقائع تحديد أماكن دفن جثث المدنيين المقتولين بهمجية قتلا جماعيا بقرية باشلي بيل لمحافظة كلبجار على يد قوات احتلال أرمينيا في ابريل عام 1993م للكشف عن ملابسات الجريمة الدموية مع احداث وقعت قبلها وبعدها.

قالت النيابة العامة في بيان اليوم إن اجراءات اخراج جثث 12 قتيلا بعد حرب الـ44 يوما الوطنية في شهر ابريل العام الحالي وبعد عمليات المقارنة بذويهم واقاربهم والتشخيص الطبي اتضخ بدلائل شرعية انهم قتلوا رميا بالرصاص من قبل الجنود الارمن آنذاك.

واتخذ قرار عقب عمليات التحقيق الشامل المستغرقة 4 أشهر باستعادة الجثث الخاضعة للاستخراج للطب الشرعي الى مدافقنا السابقة وتم البعث بالتوابيت المكوية باعلام أذربيجان الى قربة باشلي بيل لمواراة الثرى وحضر حفل الدفن اعضاء ضحايا المأساة وذويهم وسكان القرية من شهود عيان المجزرة.

هذا وتنص مواد التحقيق على أن قرية باشلي بيل التي كانت فيها قبل الاحتلال الأرميني 259 بيت خاص ومدرسة متوسطة وروضة الاطفال ومستشفى عام كانت احدى كبرى قرى محافظة كلبجار بعدد سكانها البالغ 1996 نسمة. وتقع القرية على مساحة 3232 هيكتار مجمع النهرين الجبليين بارتفاع 2000 م من سطح البحر في سفوح جبل دلي داغ على بعد 64 كم عن مدينة كلبجار عاصمة المحافظة.

وحدد التحقيق أن قوات الاحتلال الأرميني شنت هجوما في 3 ابريل عام 1993م على قرية باشلي بيل نهبت خلالها بيوت السكان نهبا وسلبا بأساليب خاصة ثم احرقتها تماما. 62 ساكنا ممن لم يتمكنوا من مغادرة القرية قبل الهجوم لجأوا الى كهوف طبيعية في سفوح جبلية ذات التضاريس الصعبة تدعا "بورتدا" بأعلى نقطة القرية على بعد 3 كم من مركز القرية ومن 62 شخصا 48 ساكنا لباشلي بيل وساكن قرية تخته باشي و4 سكان محافظة لاتشين و9 اشخاص من جنود قوات الدفاع الأذربيجاني.

مجموعة منظمة من عناصر قوات الاحتلال الأرميني لم تكتفي بما نفذته من الاعمال التخريب والدمار والمعاملات الوحشية واصلت طغيانها هذه المرة بعد أن تسلحت بالاسلحة الآلية وكبيرة العيار اقدمت على البحث والتحري عن أماكن اختباء المدنيين وكشفت عنها واخذوا في اطلاق النيران المستمرة على كهوف كانوا يختبئون فيها المدنيون العزل لمدة 6 ساعات دون انقطاع نفس اليوم. واسفرت العملية الغدرة عن مقتل 12 مدنيا مسالما غير مسلحين باي سلاح ناري وغير قادرين على أية مقاومة في ملاجئ اختبؤوا فيها وهم صبية 12 عاما وفتاة 16 عاما و6 نساء و6 رجال وهم:

يعقوب عيسى صمدوف 63 عاما

بساط بنت علي احمدوفا 54 عاما

ذوقية بنت بن نعت احمدوفا 12 عاما

محمد ابيش امير آلييف 60 عاما

سورخاي محمد امير آلييف 29 عاما

جنكيز محمد أمير آلييف 21 عاما

أيكون بنت محمد امير آلييف 16 عاما

جيجك بنت ميكائيل حسنوفا 67 عاما

كولارا بنت جعفر جعفروفا 68 عاما

كولكز بنت قديم جعفروفا 95 عاما

وقار عيسى عبد الله يف 22 عاما

اهليمان عوض عسكروف 52 عاما

قتلا متعمدا ومرتبا مسبقا.

كما احتجز 14 مدنيا رهائن جراء الهجوم وهم 3 اطفال تتراوح اعمارهم بين 2 عامان و13 عاما و15 عاما و10 نسوة و4 رجال الموردة اسماؤهم بالوثائق المرفقة في الملف الجنائئ المحقق وعلى الرغم من تحريرهم فيما بعد من الاحتجاز فإن 9 مدنيين منهم توفوا بعد قليل بأسباب من الصدمات المعنوية والنفسية التي تعرضوا لها.

كما كشف التحقيق عن فراق 7 مدنيين آخرين من 36 مدنيا آخر اختبؤوا في كهوف جبلية هاربين من بطش اعضاء العصابات الاجرامية المسلحة الأرمينية محاولين النجاة من الوحوش المسلحين حياتهم بمختلف مناطق محافظة كلبجار باصاباتهم الجسدية جراء ظروف الحصار التي كانوا فيها لأيام طويلة.

والذين نجوا من سكان قرية باشلي بيل اختبؤا في مختلف الكهوف منفصلين في فريقين اثنين لأيام عدة ثم غضوا النظر الى خطورة وتهلكة على حياتهم هم قرروا دفن المقتولين الـ12 مدنيا فاقتربوا ليلة 12 مايو عام 1993م من كهوف شهدت مقتل المواطنين المذكورين بالاسلحة النارية وحفروا مقابر في صفين اثنين ليدفنوهم بأزيائهم في 6 مقابر في كل واحد من الصفين الاثنين وابتعدوا من مكان الحادث سالمين.

و29 قرويا اصبحوا على قيد الحياة منذ يوم 19 ابريل عام 1993م وهم:

سويل بنت بن نعت 21 عاما

وهمت بن عبد العالي 55 عاما

وعلي اكبر بن علي اصغر 45 عاما

وسرماية بنت صادق 36 عاما

وهابل بن علي اكبر 16 عاما

ورستم بن علي اكبر 14 عاما

وسميرة بنت علي اكبر 12 عاما

وتاجرة بنت علي اكبر 9 عاما

وخاساي بن محمد 33 عاما

ونركيز بنت منسيم 31 عاما

وعلم دار بن خاساي 6 عاما

وشهريار بن خاساي 4 عاما

وائلشاد بن حسن 27 عاما

وعصمت بن حسين 25 عاما

وماهر بن مهي الدين 23 عاما

وقديم بن مختار 58 عاما

وغضنفر بن محمود 32 عاما

ويحيى بن محمود 38 عاما

وحجر بنت اهليمان 25 عاما

ولاله زار بنت اهليمان 23 عاما

ووكيل بن اهليما 15 عاما

وجلة بن اقاوردي 23 عاما

وسليم بن يوسف علي 19 عاما

ومظاهر بن طالب 22 عاما

وعدالت بن ارض امان 23 عاما

ومظاهم بن محرم 25 عاما

وخليل بن سليمان 23 عاما

ومشفق بن جول بابا 22 عاما

وفضولي بن اكرم 23 عاما

تمكنوا من الوصول الى قرية شاي كند لمحافظة كلبجار عابرين طرق جبلية بالتضاريس الصعبة الشتوية بعد أن عاشوا حياة الحصار لمدة 113 يوم ومنها تقدموا نحو الغابات باتجاه محافظة طاشكسان عابرين من خلال نهر ترتر ومتجاوزين جبل قوشقار ليصلوا الى قرية زيولن لمحافظة طاشكيان في يوليو 1993م سالمين.

وتم الكشف ضمن التحقيق مكان المدفن الجماعي وفتحت في 24 ابريل عام 2021م بالقرار القضائي الخاص لاكتشاف بقايا جثث 12 مدنيا دفنت في عمق الارض البالغ 50 سم وتعرضت للتسوس الحاد بقرية باشلي بيل المنكوبة.

كما اجريت علميات البحث والتحري والتفتيش من قبل المباحث العامة لدى كهوف ارتكبت فيها الجرائم البشعة للعثور على مواد الجرائم من المستلزمات المنزلية المختلفة والخراطيش والطلقات الرصاصية وسائر الادلة التي تثبت ارتكاب الجريمة المذكورة فيها. كما كشفت متابعة ومراقبة اراضي قرية باشلي بيل بواسطة جهاز طائر بدون طيار عن أن جميع المنازل السكنية والبيوت الخاصة والمباني الادارية والبنية التحتية التي كانت موجودة قبل احتلال القرية من قبل قوات الاحتلال الأرميني مدمرة بالكامل وجعلت عاليها سافلها تماما.

تواصل جمهورية أذربيجان عمليات البحث والتحري للجرائم المرتكبة من قبل أرمينيا ضد مواطني أذربيجان منذ اوائل التسعينات من القرن الماضي ضمن الملفات الجنائية المحررة واجراء التحقيقات الشاملة من اجل كشف ملابسات تلك الجرائم الدموية والوحشية ضدهم وتحديد مجرمين ومساءلتهم على مستوى القضاء المحلي والدولي.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة