فيما يتعلق ببعض الأفكار التي قالها وزير الخارجية الإيرانية فنريد الإشارة الى ما يلي:
نرفض الادعاءات عن وجود القوى الثالثة قرب الحدود بين أذربيجان وإيران ومحاولات التحريض من قبل تلك القوى، إذ أن هذه الأفكار لا أساس لها من الصحة. بشكل عام، ولا يمكن ان يكون محل النقاش موضوع وجود أية قوة من القوى، بما فيها العناصر الإرهابية التي قد تشكل تهديدا لدولتنا وأيضا للبلدان المجاورة في أراضي أذربيجان. من المؤسف ان بعض القوى كانت تقول مثل هذه الادعاءات بشكل غير مبرر إطلاقا إبان الحرب الوطنية التي استمرت 44 يوما. قد أعلنا حينذاك ونكرر الآن أيضا ان مثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولم تقدم الى الجانب الاذربيجاني حتى الآن أي دليل في هذا الخصوص.
إن حرمة الحدود المتعارف بها دوليا هي من المبادئ الأساسية التي تسترشد بها أذربيجان دائما. من المعلوم ان أذربيجان بالذات عانت من احتلال جزء من أراضيها وانتهاك حرمة حدودها المتعارف بها دوليا منذ عشرات السنين. الى جانب ذلك، إن جزء بطول أكثر من 130 كم من حدودنا المشتركة مع إيران كان تحت الاحتلال الأرميني منذ سنين. من المؤسف اننا لم نسمع ردة الفعل الحازمة كما نشهدها الآن من دولة إيران الصديقة ضد بقاء جزء من حدودنا تحت الاحتلال.
بشكل عام، تؤيد أذربيجان إقامة علاقاتها مع كل الدول على أساس احترام حدود كل منها المتعارف بها دوليا. وهذا موقف ثابت لبلدنا. من المعلوم اننا أعلنا استعدادنا لتطبيع العلاقات مع أرمينيا على أساس مبدأ القانون الدولي الأساسي هذا ومباشرة المحادثات في ترسيم الحدود. عملية ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا مسألة بين الطرفين. وإعطاء إشارات إيجابية في هذا الشأن من الجانب المقابل في الأيام الأخيرة يخلق آمالا في التطوير البناء للعملية.
فيما يتعلق بتدخل القوى الخارجية في شئون أذربيجان فنريد التأكيد ان جمهورية أذربيجان مارست دائما السياسة الخارجية المستقلة المبنية على مصالحها الوطنية وأثبتت هذا مرارا من خلال خطواتها الفعلية خلال 30 عاما. إن تطوير علاقات الصداقة وحسن الجوار مع الدول المجاورة من الأولويات الرئيسية في سياستنا الخارجية ونتخذ خطوات متواصلة في هذا المجال.
نود الإشارة أيضا الى ان أذربيجان تتعامل بحساسية كبيرة مع مسألة التضامن الإسلامي وتتميز بموقفها النشط في منظمة التعاون الإسلامي، كما هو معلوم. إن تدمير التراث المنسوب الى التاريخ والثقافة الإسلاميين ونهبه وإهانته في أراضي أذربيجان من قبل الاحتلال خلال عشرات السنين بقي محط الانتباه لبلدنا ونشيد بدعم البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لموقفنا العادل في هذه المسألة.
نعتبر ان دحر احتلال أراضي أذربيجان والقضاء على الاعمال غير القانونية لأرمينيا في تلك المنطقة وجلبها كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر فيها والاعمال الاقتصادية والاعمال الأخرى غير القانونية، وتهريب المخدرات وحالات تدريب الإرهابيين وإهانة وتدمير الآثار الدينية والثقافية الإسلامية فيها وعودة المشرَّدين الأذربيجانيين الى ديارهم وبيوتهم بعد 30 سنة مضت وبالتالي إحلال الاستقرار والامن في المنطقة - كل هذه ظروف يجب ان تستجيب لمصالح جمهورية إيران الإسلامية.
مواضيع: