قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية ليلى عبد الله يفا انه من المعلوم أن مدينة بروكسل استضافت 15 ديسمبر الحالي اجتماع القمة السادس لبرنامج الشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبي الذي تبنى بيانا مشتركا في نتائجه يتضمن عددا من الشؤون التي تكسب أهمية بالنسبة لأذربيجان ومن ضمنها أيد الاتحاد الأوروبي بسلامة أراضي جميع البلدان الشريكة ومن جملتها أذربيجان داخل حدودها المتعارف بها على الصعيد الدولي ورحب بالمفاوضات المستمرة في مشروع اتفاقية ثنائية جديدة بين أذربيجان والاتحاد الأوروبي وباستكمال مشروع ممر الجنوب للغاز من حيث مساهمته في تنويع مصادر وخطوط امداد الغاز الطبيعي الى الاتحاد الأوروبي.
وأضافت عبد الله يفا أن البيان المشترك يناشد كذلك للتضامن والتعاون المشدد وتعددية الأطراف على الصعيد العالمي في التصدي لانتشار جائحة عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 وتخفيف نتائجها وازالتها وذلك يواكب بأولويات أذربيجان في فعالياته الرامية الى محاربة جائحة عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بوجهه رئيسا لمنظمة حركة عدم الانحياز.
وشددت عبد الله يفا على قيام أذربيجان على الدوام ضد إقامة برنامج الشراكة الشرقية في سياق المواجهة وذلك المبدأ مثبت في البيان المشترك نفسه أيضا حيث ينص على أن الشراكة الشرقية تعتمد على التعاون البناء وهي غير موجهة الى أحد. وموقف البلد مؤلف من أن البلدان الأعضاء لدى الاتحاد الأوروبي والبلاد الشريكة لا يجب أن تنقل ما يشاهد في علاقاتها مع البلاد الثالثة الى برنامج الشراكة الشرقية من التداعيات والصعوبات ومن جهة أخرى يجب أن البرنامج لا يخدم فقط لتنمية علاقات البلدان الشريكة مع الاتحاد الأوروبي فحسب بل ولكن للعلاقات ما بينها أيضا. كما أن برنامج الشراكة الشرقية ليس من شأنه أن ينتهج سياسة قد تخل بالعلاقات رفيعة المستوى التي اقامتها البلدان الشريكة مع البلاد الثالثة هي خارج هذا البرنامج.
وأوضحت أن أذربيجان صدقت على البيان المشترك بشرطها بسبب عدم موافقة الآراء المدرجة فيه بشأن بيلاروس مع مبادئ سياسة أذربيجان الخارجية وذلك أن أذربيجان أعلنت عن عدم قبولها الموقف المنصوص عليه في الفترة الـ11 بشأن بيلاروس.
كما أدرجت أذربيجان شرطها الثاني في الذيل الفني للبيان المشترك بصدد "الأراضي المتعرضة لتأثير النزاع" حيث أن الوثيقة تنص على أن الاتحاد الأوروبي يمد دعما لمنظمات ناشطة في أراض متعرضة لتأثير النزاع تقع بمنأى عن العواصم فشددت أذربيجان بهذا الصدد في شرطها الثاني على وجوب تحقيق نشاط في تلك الأراضي على أساس طلب ورضا بلد تخص تلك الأراضي به بالضرورة وهذا الموقف معتمد مباشرا على القانون الدولي وحقوق الدول السيادية.
أذرتاج
مواضيع: