ذكر دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي مدعو إلى تمديد مهمته السياسية في ليبيا حتى سبتمبر(أيلول) اليوم الخميس، دون اتخاذ موقف جديد من الانتخابات بسبب الانقسامات العميقة بين أعضائه على الملف الليبي.
واقترحت بريطانيا مشروع قرار لتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة عاماً، وينص المشروع على ضرورة أن تتخذ السلطات الليبية "خطوات لتسهيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أسرع وقت ممكن".
ويدعو النص الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "وقف كل دعم" للمرتزقة في البلاد و"سحبهم فوراً"، معبراً عن الأمل في "ألا تتدخل دول المنظمة في النزاع".
مع ذلك، قال دبلوماسيون إن عدداً كبيراً من أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن رفضهم للإشارات المختلفة فيه، وكانت روسيا الأسرع والأكثر حزماً في منع الموافقة عليه.
وقالت المصادر نفسها إن موسكو أراد أن يؤكد النص ضرورة تعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مبعوثاً جديداً، لكن لندن لم تقبل الطلب الروسي.
ورفضت الولايات المتحدة التي تتولى مواطنتها ستيفاني وليامز مهمة مبعوثة بصفة مستشارة خاصة لغوتيريش الطلب الروسي، كما ذكر دبلوماسي طالبا حجم اسمه.
وقال دبلوماسيون إن السلوفاكي يان كوبيش استقال فجأة من منصبه في ليبيا في نوفمبر (تشرين الثاني) بسبب خلافات مع الأمين العام للأمم المتحدة حول العملية الانتخابية.
وتأجلت الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر (كانون الأول) أخيراً وفشل الليبيون حتى الآن في الاتفاق على جدول زمني جديد.
وذكرت دبلوماسية أن لندن رأت أن تسوية الخلاف بين موسكو وواشنطن مستحيلة قبل انتهاء ولاية البعثة في 31 يناير(كانون الثاني) وفضلت تبني مشروع مقتضب جداً يقتصر على تمديدها حتى سبتمبر (أيلول). ويفترض تبني النص في تصويت اليوم الخميس.
وقال دبلوماسي إن الخلاف الذي تعمق مرة أخرى هذا الأسبوع بين أعضاء الأمم المتحدة "ليس مؤشرا جيدا" لليبيين و"لن يساعد ستيفاني وليامز" في مهمتها.
مواضيع: