وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مقربة من المفاوضات: إنه أيضاً في إطار هذا المشروع المشترك، فإن «ألفابت» ستساهم مع «أرامكو» في إنشاء مراكز بيانات في أنحاء السعودية، مشيرة إلى أن الأمير محمد بن سلمان شديد الإعجاب بوادي السيلكون في كاليفورنيا، ويرغب في نقل مزيد من الخبرات التكنولوجية إلى المملكة.
وبحسب المصادر، تجري المفاوضات منذ شهور بين مسؤولين تنفيذيين في «أرامكو» و«ألفابت» بشأن المشروع العملاق المشترك، وتضيف الصحيفة: إن «الرئيس التنفيذي لشركة (ألفابت) لاري بيج شارك أيضاً في المفاوضات».
لكن المصادر قالت: إنه لا تزال هناك تفاصيل كثيرة ينبغي العمل عليها، وليس معروفاً بعد متى سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن المشروع المشترك. كذلك، ليس واضحاً حجم المشروع، رغم كونه قد يكون ضخماً بالقدر الكافي لطرحه في بورصة الأسهم السعودية، حسبما أشار أحد المصادر.
ولفتت الصحيفة بأن التحالف المحتمل سيشكل دعماً لتنمية قطاع التكنولوجيا في السعودية؛ وهو الهدف الذي أشار إليه الأمير محمد بن سلمان بصفته جزءاً محورياً من خطته «رؤية 2030»، لإنهاء اعتماد المملكة على النفط.
وتسعى «ألفابت» بهذه الصفقة إلى أن يكون لها موطئ قدم في السعودية، في الوقت الذي تقترب فيه «أمازون»، بحسب مصادر من إتمام صفقة بقيمة مليار دولار أميركي لإنشاء ثلاثة مراكز بيانات في المملكة، ومن المتوقع الإعلان عن الصفقة خلال زيارة ولي العهد السعودي المرتقبة إلى الولايات المتحدة هذا العام.
ومن شأن هذا المشروع أن يجعل من السعودية مركزاً إقليمياً للبيانات؛ فمعظم البيانات تأتي للشرق الأوسط من أوروبا عبر كابلات بحرية طويلة، كما أن خوادم البيانات المحلية التي تقوم بتخزين المحتوى وذاكرة التصفح الشخصي، أو محتوى مواقع التواصل الاجتماعي، ستسرع من جعل المملكة أكثر تنافسية في الاقتصاد الرقمي.
مواضيع: