ماكرون يتراجع عن تصريحاته بشأن "غصن الزيتون"

  02 فبراير 2018    قرأ 1367
ماكرون يتراجع عن تصريحاته بشأن "غصن الزيتون"
تراجع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن تصريحات أدلى بها سابقا بخصوص عملية غصن الزيتون، قال فيها "إن عملية عفرين يجب ألا تتحول إلى احتلال".

جاء ذلك خلال تصريحات لماكرون أمس الخميس، على هامش زيارته لتونس، تعليقا على رد الفعل الغاضب لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حيال التصريح السابق.

وقال ماكرون، "إن رد فعل وزير الخارجية التركي يحمل معنى أن العملية (غصن الزيتون) ربما تهدف لأمن الحدود، وأن تركيا لا تسعى إلى التقدم أكثر من النقطة الموجودة فيها (عفرين)، أو البقاء فيها لفترة طويلة".

وأكد أن لتركيا حقا مشروعا في الدفاع عن أمنها، ومكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في العمليات داخل حدودها.

وكان جاويش أوغلو قال في رده على تصريحات ماكرون السابقة، إنه لا يحق لفرنسا ولأي دول أخرى، إعطاؤنا دروسا بخصوص عملية غصن الزيتون التي تستهدف التنظيمات الإرهابية في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية.

وأوضح أن أهداف غصن الزيتون معروفة وواضحة ويعلمها الجميع، وأن أنقرة زودت كافة الأطراف بمعلومات عن العملية وأهدافها قبل إطلاقها.

وأردف قائلا: "نحن لسنا مثل فرنسا التي احتلت الجزائر ودول المغرب العربي، وأفعالها في القارة الإفريقية معروفة للجميع، وليس لفرنسا الحق أن تعطينا دروسا في هذه المسائل، فعملية غصن الزيتون ليست مخالفة للقوانين الدولية".

وأكد جاويش أوغلو أن تركيا من أكثر الدول التي تولي اهتماما لوحدة الأراضي السورية وصون حدودها، مشيرا أن هدف غصن الزيتون هو تطهير الأراضي السورية من الإرهابيين، والقضاء على المخاطر التي تهدد تركيا من الجانب السوري.

وبعد هذه التصريحات، يكون المسؤولون الفرنسيون قد تراجعوا للمرة الثانية عما قالوه سابقا حول "غصن الزيتون" التي تنفذها القوات المسلحة التركية ضد المنظمات الإرهابية بمنطقة عفرين.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قد تراجع سابقا عن عزم بلاده دعوة مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع طارئ لبحث الوضع الإنساني في سوريا عقب انطلاق العملية.

وقال لاحقا عقب اتصال هاتفي مع جاويش أوغلو في اليوم نفسه، إن تصريحاته لا تستهدف العملية العسكرية التركية، وإنما دعوة إلى عقد اجتماع استشاري لبحث الأزمة السورية.

ويواصل الجيش التركي منذ 20 يناير / كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د / بي كا كا" الإرهابيين شمالي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أي أضرار.


مواضيع: ماكرون  


الأخبار الأخيرة