جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه قناة "الجزيرة" القطرية، الجمعة، تطرق فيها إلى الحصار المفروض على قطر من قبل السعودية ومصر والإمارات والبحرين منذ 5 يونيو / حزيران 2017.
وقال جاويش أوغلو، إن القرار المطبق ضد قطر غير عادل، وإن تركيا أكدت ذلك أيضا منذ بداية الأزمة.
وأشار الوزير التركي أن الحصار المفروض على قطر هو قرار سياسي، ولا يخدم مصالح أي من دول المنطقة.
وأضاف "آمل أنهم (أطراف الأزمة) سيتجاوزون هذا الوضع في وقت قريب، وأثق بأن السعودية قادرة على إدارة وحل هذه الأزمة".
وفي 5 يونيو / حزيران 2017، قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.
وعن مستجدات الأزمة السورية، قال جاويش أوغلو إن تركيا هي البلد الأكثر دعما لوحدة سوريا في المنطقة والعالم، وإن البيانات الصادرة عن "سوتشي" و"أستانة" تؤكد ذلك.
وأكد الوزير التركي نجاح عملية "غصن الزيتون" (المستمرة منذ أسبوعين) ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة عفرين السورية، موضحا أن العملية تؤسس لمنطقة آمنة من أجل اللاجئين والنازحين في البلاد.
وبين أن تنظيم "ب ي د / بي كا كا" الإرهابي متواجد في عفرين، ويقوم باستهداف تركيا بالقذائف الصاروخية من هناك، وبالتالي يشكل خطرا كبيرا على أمن وحدود بلاده.
وشدد على أن بلاده أطلقت "غصن الزيتون" بشكل يتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، نافيا مزاعم تقول إن تركيا تنوي احتلال سوريا.
وانتقد جاويش أوغلو الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية للتنظيم الإرهابي، مؤكدا وجود ازدواجية في المعايير تجاه تركيا، وخاصة في مكافحة الإرهاب.
ولفت الوزير التركي إلى تضرر الثقة بين أنقرة وواشنطن بسبب دعم الأخيرة لـ "ب ي د"، ورفضها تسليم زعيم منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية إلى سلطات بلاده.
وقال إن هناك دولا جارة منزعجة من الدور التركي في المنطقة.
وشدد على أن تركيا هي الدولة الوحيد التي ساهمت في إجلاء المدنيين والمعارضة من مدينة حلب السورية، حيث تعاونت مع روسيا في هذا الصدد.
وأوضح أن المكاسب الميدانية في سوريا لا يمكن أن تكون دائمة إذا لم يتم التوصل إلى الحل السياسي.
وفيما يخص العلاقات التركية الإسرائيلية، قال جاويش أوغلو إنه تم تطبيعها بعد قبول إسرائيل بشروط تركيا المتعلقة بالهجوم على سفينة "مافي مرمرة"، التي كانت تنقل مساعدات إلى غزة في 31 مايو / أيار 2010.
وأكد أن هذا التطبيع لا يعني أن تتوقف تركيا عن انتقاد انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، وأن تركيا ستعيد النظر في العلاقات مجددا حال استمرار انتهاك الحقوق في فلسطين والقدس الشرقية.
وبين جاويش أوغلو أن تركيا ستواصل جهودها تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا أن الأمة الإسلامية تدرك طبيعة المواقف التي تنتهجها الدول الأخرى في هذا الإطار.
مواضيع: جاويش-أوغلو السعودية