وأضاف تشاوش أوغلو: “إذا كانت الولايات المتحدة حساسة تجاه الإرهاب إلى هذه الدرجة، ينبغي عليها وقف دعمها لمنظمة “ب ي د” الامتداد السوري لمنظمة “ب كا كا” الإرهابية.
كما اعتبر بأن توقيت الخطوة الأمريكية “ذو دلالة”، إذ يأتي في وقت بدأت فيه الأطراف الفلسطينية بالوحدة والتضامن.
وذكّر بأن “حماس” شاركت في انتخابات عام 2006 التشريعية، وأنها جرت بشكل ديمقراطي وشفاف، بحسب ما أعلنت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، التي راقبت أداءها.
وتابع: “أقول بكل إخلاص وثقة، إن آلام أشقائنا الفلسطينيين هي آلامنا، وقضيتهم هي قضيتنا”.
يشار أن القرار الأمريكي صدر عن وزارة الخزانة، في الأول من فبراير/شباط الجاري.
ووصف الوزير التركي قرار واشنطن، في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل؛ بـ”غير العادل، والخاطئ”، مشدّدًا على موقف بلاده الرافض لتلك للخطوة “غير المسؤولة”.
كما أكد على وجوب التزام الدول التي صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد القرار الأمريكي، بذلك الموقف.
وقال: “البعض يهدد اليوم مرة أخرى بقطع الدعم عن فلسطين، أو يقوم بالابتزاز، ولو كان الفلسطينيون يرضخون لمثل هذه التهديدات لما بقي هناك شعب فلسطيني”.
وأضاف مشدّدًا: “ما زلتم لم تتعلموا مدى كرامة الشعب الفلسطيني”.
وشهدت مباحثات تشاوش أوغلو والمالكي التوقيع على اتفاقية لتسليم 3.5 مليون دولار، هي الدفعة الأولى من المنح التركية لفلسطين، من أصل 10 ملايين دولار تم الاتفاق عليها بين الطرفين سابقًا.
ولفت الوزير التركي أن بلاده ستساهم في تفعيل المنطقة الصناعية بمدينة جنين شمال الضفة الغربية، مشيرًا أن المشروع سيوفر فرص عمل لأكثر من 5 آلاف فلسطيني.
وأضاف أن وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) أقامت منذ عام 2004 أكثر من 500 مشروع بعموم فلسطين.
وفي سياق مختلف، وردًا على سؤال حول الدعاية السوداء التي بدأها الإعلام الأجنبي، حول عملية “غصن الزيتون”، قال تشاوش أوغلو إن “الذين لم يستطيعوا معارضة العملية علنًا لجأوا إلى طرق أخرى، كالإيحاء بأن المدنيين يتم استهدافهم”.
وأكد وزير الخارجية التركي أن تنظيم “ب ي د” الإرهابي لجأ إلى تضليل الرأي العام من خلال نشر صور ومشاهد لأشخاص قتلوا على يد النظام السوري في أوقات سابقة، والادعاء بأنهم مدنيون قتلوا خلال عملية “غصن الزيتون”.
ولفت إلى أن بلاده تصدت لتلك المحاولات وكشفت عن حقيقة تلك الصور، وأن الذين كانوا قد انخدعوا بها عدلوا عن موقفهم فيما بعد.
وأعرب عن استغرابه من تذكير دول وسياسيين بـ”الحفاظ على أرواح المدنيين”، لدى محاربة إرهابيي “ب ي د/ ي ب ك”، بينما لم يوجهوا أي تحذير من ذلك القبيل خلال تطهير بلاده مساحة ألفي كليو متر من إرهابيي تنظيم “داعش” بريف محافظة حلب، في إطار عملية درع الفرات (أغسطس/ آب 2016 – مارس/ آذار 2017).
ويواصل الجيش التركي منذ 20 يناير/كانون ثاني المنصرم، عملية “غصن الزيتون” ضد المواقع العسكرية للتنظيمي “ب ي د” و”داعش” الإرهابيين شمالي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
مواضيع: تشاوش