اليوم الأحد 4 فبراير/ شباط 2018، أنه منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن اعترافه بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، ونيته تنفيذ القانون الأمريكي المعطل بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أصبحت إسرائيل أكثر عدوانية وشراسة في التعامل مع الشعب الفلسطيني.
وتابع: "العنف الإسرائيلي له ما يبرره في الوقت الحالي، فإسرائيل — بسبب الموقف الأمريكي- أصبحت على باب الحصول على اعتراف دولي كبير بها، وهو ما كانت محرومة منه خلال السنوات الماضية، وخاصة في أوساط الدول العربية، وهو أمر كان من الممكن أن تقايض في مقابله على الاعتراف أو السماح بدولة فلسطينية، ولم تعد في حاجة لذلك".
وأكد أحمد المندوه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقدم لإسرائيل في الوقت الحالي كل ما تحتاجه من أجل فرض مزيد من الحصار على الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى أنه يسهل عمليات القمع التي تقوم بها، من خلال الاستجابة للطلبات الأمنية غير المنطقية التي يطالب بها قادة إسرائيل، وخصوصاً ما يعرف باسم "قوائم الإرهاب".
وأوضح أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، عن إدراج رئيس الوزراء السابق في حركة حماس الدكتور إسماعيل هنية على قوائم الإرهاب، يعد مهزلة، لأنه أتاح لإسرائيل اتخاذ إجراءات جديدة ضد حركة حماس، وفي الوقت نفسه جعل تصرفات الإسرائيليين ضد هنية منطقية، وبالتالي قدم ترامب قيادات الحركة على طبق من ذهب لإسرائيل.
ولفت القيادي في حركة فتح الفلسطينية إلى أن الشعب الفلسطيني كله يضيف كل يوم في سجل عدائه للولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب، المزيد من الانتهاكات وأسباب العداء، فهم يعتبرونه أكثر رئيس أمريكي أجرم في حقهم، ويرونه داعماً مباشراً لإسرائيل، خارج لعبة التوازنات التي كان أسلافه يحاولون الحفاظ عليها.
وكانت السلطات الأمنية الإسرائيلية، صعّدت من وتيرة عملياتها ضد شباب فلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية، على خلفية اتهامات لهم بالتورط في عمليات إطلاق نار، دون أدلة على ذلك، وهي العمليات التي أدت لمقتل أكثر من 4 أشخاص، بالإضافة إلى اعتقال وإصابة أعداد أخرى من الشباب الفلسطيني.
مواضيع: