يتكون الجلد من 3 طبقات، فمن السطح إلى العمق نجد طبقة #البشرة ثم الأدمة والأدمة العميقة. تتصل طبقتا البشرة والأدمة ببعضهما بشكل وثيق لتأمين تماسك #الجلد ومظهره الصحي. وتتكون كل طبقة من خلايا متخصصة تقوم بوظائف محددة وضرورية.
تتدخل العديد من العوامل في التأثير على البشرة وظهور علامات التقدم في السن في وقت مبكر عليها. فأسلوب الحياة التي نعيشها بالإضافة إلى العوامل الخارجية تلعب دوراً كبيراً في ذلك. وأحد أهم المسببات التي أثبتت تأثيرها السلبي على البشرة علمياً هو التعرض لأشعة #الشمس بشكل مستمر وبدون وقاية.
تمر البشرة بمرحلتي تطور أساسيتين في عمر الإنسان: منذ #الولادة وحتى العشرين يمر الجلد بمرحلة النضوج، وبعد سن العشرين يدخل الجلد في مرحلة طويلة من التقدم في السن، ما يعني أن الشيخوخة الطبيعية للبشرة تبدأ منذ سن العشرين بشكل بطيء وغير ملحوظ.
كما أن التقدم في السن هو عملية معقدة جداً تدخل فيها آليات خلوية، بيولوجية، ميكانيكية، كيميائية وحيوية-كيميائية تختلف من شخص لآخر باختلاف ظروف ونمط الحياة. فشيخوخة البشرة هي جانب واحد لعملية التقدم في السن المعقدة التي يمر بها #الجسم.
ومن أولى العلامات المرئية للتقدم في السن هي: تغير في ملمس البشرة، لونها وشفافيتها؛ فقدان الشكل المشدود والمرونة والمتانة، يتبع ذلك ظهور التجاعيد التي تنتشر تدريجياً على سطح البشرة بداية من #تجاعيد حول #العينين، والجبهة، ومحيط #الشفاه، وزوايا الفم. ثم تتبعها الرقبة وأجزاء أخرى من الجسم.
معظم التجاعيد هي علامات دالّة على #شيخوخة البشرة. ولكن بعضها يكون موجوداً منذ نعومة الأظافر! كالعلامات التعبيرية التي لا صلة لها بالتقدم في العمر.
هناك نوعان من علامات الشيخوخة مختلفان من حيث كيفية الظهور: النوع الأول هو الشيخوخة الطبيعية، وتظهر علاماتها بوضوح على جميع مناطق الجسم حتى تلك غير المكشوفة منه. والنوع الثاني هو الشيخوخة الناتجة عن التأثيرات الخارجية، والتي تحدث بسبب عوامل بيئية أهمها التعرض لأشعة الشمس. وهذا ما يُعرف بالتحفيز الضوئي للشيخوخة. واتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد هذا النوع من العلامات سيكون له أثر إيجابي في إبطاء ظهورها.
سر الحفاظ على شباب البشرة هو حمايتها من العوامل التي تسبب الشيخوخة المبكرة مثل الشمس، إلى جانب استخدام المستحضرات التي تعوض البشرة ما تفقده من تغذية و #ترطيب إضافةً إلى تنشيط عوامل شد البشرة الطبيعية.
إن تحديد المكونات التي تحتاجها البشرة للحفاظ على شبابها لأطول فترة ممكنة تختلف بحسب نوعية البشرة، عمرها، واحتياجاتها. وأهم ما تحتاجه البشرة يبقى الترطيب والحماية من العوامل البيئية الضارة كأشعة الشمس والجفاف، إلى جانب تنشيط خلايا البشرة لتشد نفسها بشكل تلقائي.
خطوات يمكن اعتمادها للوقاية من الشيخوخة المبكرة للبشرة
يشكّل اتباع أسلوب حياة صحّي ضرورة للحفاظ على شباب البشرة، ولكن هناك أيضاً خطوات أخرى تساهم بشكل كبير في هذا المجال، أبرزها:
1 - حماية العينين:
إن حماية العينين بواسطة نظارات شمسية ضروريّ لدى التعرّض المباشر للشمس، الذي لا يؤذي فقط بشرة الوجه والجسم ولكن أيضاً الجلد الحسّاس في منطقة محيط العينين. كما أن استعمال كريم حماية من الشمس من الخطوات المهمة في روتين العناية اليومية بالبشرة.
2 - شرب كمية كافية من المياه:
فالإكثار من شرب الماء يساعد على بقاء الجلد ناعماً ورطباً من الداخل مما ينعكس على مظهره الخارجي. ولكن للحصول على عناية متكاملة من الضروري أيضاً ترطيب الجلد من الخارج باستعمال كريم مرطّب يتناسب مع طبيعة البشرة ومتطلّباتها.
3 - تخصيص أوقات للراحة وللرياضة:
فتخصيص وقت كافٍ للنوم أثناء الليل من أفضل الطرق للحفاظ على بشرة مشرقة وشابة. كما أن ممارسة التمارين الرياضية أقلّه لمدة 15 دقيقة يومياً تنشّط الدورة الدموية في كامل الجسم وفي البشرة تحديداً ما يساعد في الحفاظ على مظهرها الشاب لأطول فترة ممكنة.
4 - الابتعاد عن التدخين:
فهو يزيد من خطوط التجاعيد في الوجه وظهور علامات التقدّم في السن قبل أوانها. كما أنه يسبب ضيقاً في الأوعية الدموية، خاصةً الدقيقة منها فتقلّ نسبة الأوكسيجين والعناصر الغذائية التي تصل إلى الجلد. كما أن التدخين يزيد من إنتاج أنزيم معيّن في الدم يؤدي إلى تكسّر الكولاجين المكوّن للبشرة، لذلك ابتعدي عن التدخين وستجدين أن بشرتك أصبحت أكثر نضارةً وشباباً.
AzVision.az
مواضيع: #البشرة #الجلد #الشمس #الولادة #الجسم #تجاعيد #العينين #الشفاه #شيخوخة #ترطيب