كاراباج

الناقل الوطني أبوابه مفتوحة للطيارين والمهندسين العمانيين المنهية خدماتهم

تغطية ـ هاشم الهاشمي:
احتفل الطيران العماني ـ الناقل الوطني للسلطنة ـ أمس بتسلم أولى طائراته من طراز “بوينج 737 ماكس” ضمن 30 طائرة من هذا النوع تم طلب شرائها مسبقا، حيث ستنضم 4 طائرات أُخرى من نفس الطراز إلى أسطول الشركة بنهاية العام الجاري وسيتم تشغيلها على خطوط وجهاته الداخلية والدولية قصيرة ومتوسطة المدى، إلى جانب استلامه لـ 3 طائرات من طراز “بوينج 9-787 دريملاينر”.
وقد رعى حفل تسلم الطائرة الذي أقيم بمبنى كبار الشخصيات بمطار مسقط الدولي معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات ـ رئيس مجلس إدارة الطيران العماني ـ الذي أشار إلى أن قطاع الطيران المدني بالسلطنة يشهد إعادة هيكلة كبيرة في مؤسساته وشركاته، مبينًا أن “المجموعة العمانية للطيران” التي قام مجلس الوزراء بتعيين مجلس إدارتها وتم وضع الشركات العاملة الأخرى في هذا القطاع بما فيها الطيران العماني والشركة العمانية لإدارة المطارات تقوم بالتخطيط الاستراتيجي والمالي والاقتصادي وإدارة الشركات التابعة بالنيابة عن الحكومة موضحًا أنه ستجعل المراقبة والأرصاد الجوية تحت مظلة المجموعة.

شركة جديدة
وقال معاليه في تصريح للصحفيين: إنه تم فصل بعض العمليات التابعة لشركة الطيران العماني كالتموين والشحن والمناولة الأرضية وتم وضعها تحت شركة جديدة بمسمى “الشركة العمانية لخدمات الطيران” وجرى على إثرها نقل عدد من الموظفين العاملين في الطيران العماني في هذه المجالات الى الشركة الجديدة التي تتبع “المجموعة العمانية للطيران” بهدف أن يركز الطيران العماني بشكل أكبر على خدمات الطيران والجو بشكل مباشر خدمة للمسافرين بشكل أفضل وتعزيزًا لقدراته وأوضاعه المالية، كما سيتم لاحقا إدراج الأرصاد والملاحة الجوية ضمن المجموعة.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الطيران العماني: أنه تم التركيز بالتعاون مع بيت خبرة على دراسة الطيران العماني من ناحية الإدارة وهيكلة تنظيمه الحالي وسلسلة التوريد والموارد البشرية والخطوط الجوية التي يقوم بها وأنه تم عمل تقييم شامل لكافة أعمال الشركة ووضع خطة تغيير لعمل الشركة عبر انشاء وحدة التحول بالطيران العماني وهو ما سيقود بعض التغيرات سعيًا الى رفع فعالية الطيران والتقليل من الخسائر والتوسع في شبكته وسيجني الناقل الوطني ثماره عبر هذه الوحدة لتقوم بتغيير جذري بالشركة.
استراتيجية للطيران المدني
وأكد معاليه الانتهاء من إعداد استراتيجية وطنية للطيران المدني على مستوى السلطنة على أن ترفع خلال الأيام القادمة الى مجلس الوزراء لمناقشتها، مما ستعطي الخطوط العامة للطيران المدني من الحكومة الى شركات التابعة للمجموعة بما في ذلك الرؤية والأهداف العامة والطموحات المستقبلية وتم وضعها لعشر سنوات قادمة.
وأوضح معالي وزير النقل والاتصالات أنه تم إعداد استراتيجية لـ”المجموعة العمانية للطيران” والتي ستعرض خلال أول اجتماع لمجلس الإدارة الجديد للمجموعة وستحدد خلاله الملامح العامة للمجموعة والشركات التابعة لها وخارطة الطريق لهم للسنوات القادمة.
وبين الفطيسي أن التوجه العام في الطيران العماني هو التوسع في أسطول طائراته وخطوطه، مضيفا أن الناقل الوطني يعد قطاعا جاذبا في توظيف الشباب العماني، كما أن الطيران العماني لديه بعد اقتصادي أكثر من البعد التجاري والعائد المالي فهو رابط بدول العالم ويساهم في تنمية وتمكين القطاعات الاستراتيجية كقطاع السياحة والقطاع اللوجستي.

استلام طائرات جديدة
من جانبه قال عبدالعزيز بن سعود الرئيسي الرئيس التنفيذي بالوكالة للطيران العماني: إن استلام الشركة لأول طائرة من طراز “بوينج 737 ماكس” يأتي ضمن شراء الشركة لـ30 طائرة من هذا النوع عام 2015 وخلال العام الجاري سيتم استلام 5 طائرات منها لتشغيلها على الخطوط الداخلية وخطوط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبعض الخطوط التي تكون مسافتها من 4 الى 4 ساعات ونصف.
وأشار الرئيسي الى أن الشركة سوف تستلم خلال العام الجاري 3 طائرات من طراز “بوينج 9-787 دريملاينر” لتشغيل طائرتين منها على خط “مسقط ـ لندن ـ مسقط” بواقع رحلتين يوميًا بينما سيتم تشغيل الطائرة الثالثة على خط “مسقط ـ ميلان ـ مسقط”.
وقال الرئيسي إن الطيران العماني سيدشن 3 وجهات جديدة خلال العام الجاري إلى مدينة اسطنبول التركية بواقع رحلة واحدة يوميًا وإلى الدار البيضاء المغربية بواقع 4 رحلات أسبوعيًا من خلال تسيير طائرة بوينغ 787 دريملانير وذلك خلال شهري يونيو ويوليو على التوالي والى العاصمة الروسية موسكو في شهر أكتوبر القادم، مشيرا الى وجود دراسة لإعادة رحلات الطيران العماني الى خطي “بيروت” و”سنغافورة”، حيث تشكل هذه الوجهات الجديدة جزءاً من خطة التوسع الإستراتيجية للناقل الوطني التي تهدف إلى توفير شبكة عالمية وخيارات ربط ملائمة عبر مقر عملياتنا في مسقط.
وأكد الرئيسي أن الشركة ستعزز رحلاتها الجوية الى مصر من خلال طائرات عريضة البدن من خلال طائرة ايرباص 330 وستقوم بزيادة عدد رحلاتها الى كل من باريس وميلان بواقع 10 رحلات أسبوعية والى مدينة جوانزو الصينية بواقع 7 رحلات أسبوعية، كما أنها تدرس انشاء خطوط جديدة إلى المالديف وشنجهاي وبيجين سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.
وحول اجراءات تقليص الخسائر وتقليل التكاليف التشغيلية أكد الرئيس التنفيذي بالوكالة للطيران العماني أن الشركة عملت على ذلك من خلال استخدام الطائرات التي تقلل من استهلاك الوقود بنسبة تصل الى 15%، إضافة الى اتخاذ عدد من الإجراءات في تنظيم العمل بالشركة، مضيفا أنه وصلت نسبة إشغال المقاعد على خطوط الناقل الوطني مع بداية العام الحالي وصلت إلى 88% وبالرغم من ذلك ارتفعت أسعار وقود الطائرات مما سيكلف الناقل الوطني مبالغ كبيرة، مؤكدا بأن عام 2018 سيكون عاما جيدا من العمل على تقليل الخسائر إلى أقل من العام الماضي.
وأوضح الرئيس التنفيذي بالوكالة أن الطيران العماني ركز بشكل وثيق على قطاع التجارة الإلكترونية وتقنية المعلومات، حيث شملت التحسينات التي شهدتها أنظمة التجارة الإلكترونية بوابة دفع متطورة توفر أشكال مختلفة للدفع، الأمر الذي سهل على الضيوف اجراءات السفر حيث باتت عمليات الحجز تتم الآن بسلاسة وبشكل مباشر. وزاد عدد زوار موقع  ثلاثة أضعاف مما زاد بالتالي من حجم المبيعات عبر موقعنا ليتجاوز المبلغ مليون دولار أميركي. ويدرك الطيران العماني أهمية تجربة العملاء الرقمية في قطاع السفر وبالتالي قام بتدعيم الموقع الرسمي باللغتين الألمانية والصينية، اللتين باتتا متاحتين حالياً.
وأكد الرئيسي أن الطيران العماني ابوابه مفتوحة للطيارين والمهندسين العمانيين التي قامت إحدى شركات الطيران بإحدى الدول المجاورة بإنهاء خدماتهم، حيث قام الناقل الوطني بتعيين 8 طيارين قبل اسبوعين وسنستوعب جميع الطيارين والمهندسين.

مميزات 737 ماكس
وتتضمن طائرات “بوينج 737 ماكس” 12 مقعدًا في درجة رجال الأعمال مزودة بشاشات عرض فيديو بحجم 17 بوصة ومقابس مخصصة للتزويد بالكهرباء لشحن الأجهزة والحواسيب المحمولة في حين تضم الدرجة السياحية 150 مقعدًا وشاشات عرض فيديو بحجم 10.2 بوصة ومقابس مخصصة للتزويد بالكهرباء.
أما طائرات “بوينج 9-787 دريملاينر” فتضم ثلاث درجات تشمل الدرجة الأولى 8 أجنحة خاصة وتشمل درجة رجال الأعمال (24 مقعدًا) يتحول إلى سرير مسطح بالكامل مع امكانية الوصول إليه بسهولة لتوفر ممر منفصل لكل مقعد، كما تشمل الدرجة السياحية (232 مقعدًا) ليكون إجمالي المقاعد بالطائرة 262 مقعدًا.

مواضيع: الطيران