وأشار الصراف الى إستمرار الإعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية، مذكراً بكلام المسؤولين الإسرائيليين وتهديداتهم المتكرّرة للبنان وآخرها ما يتعلّق بالبلوكات النفطية الواقعة في المنطقة الإقتصادية.
وشدد على ان "لبنان لم ولن يخضع لأي تهديد من أي جهة كان لاسيما إسرائيل تحاول السيطرة على حقوق لبنان ومحاولة وضع اليد عليها"، مؤكداً أن "هذا الأمر لن يمر، ولبنان كله سيقف في مواجهة أي تعدّ على السيادة والحقوق اللبنانية ".
بعد ذلك تحدث الصّراف على المهام التي يقوم بها الجيش اللبناني ومحاربة الإرهاب مركزاً على الإنجاز التاريخي الذي حققه في عملية فجر الجرود وإستمراره في تطهير الأراضي اللبنانية من خلال عمليات الدهم وتوقيف المطلوبين والإرهابيين والتي كان آخرها الليلة الماضية.
وشدّد على أن "لبنان بات في مصافي الدول المستقرّة أمنياً بفضل قواه الأمنية، أوضح أن الجيش في أعلى الجهوزية لمواكبة أي إستحقاق لاسيّما الإستحقاق الإنتخابي الذي سيجري في غضون أشهر قليلة". وتطرق الى مؤتمر روما الذي سيعقد أواخر الشهر الحالي لدعم الجيش والقوات الأمنية فلفت الى أن "لبنان يعول كثيراً على هذا المؤتمر للخروج بدعم كبير للجيش لمساعدته على تأدية المهام المطلوبة منه".
من ناحيته نقل الوزير اليوناني تأييد بلاده للبنان وحكومته وقواته المسلّحة، مشيداً بـ"ما آلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين". وشدد على "أهمية وجود أرضية مشتركة لمزيد من التعاون خصوصاً في ضوء ما تمر به المنطقة من تطورات .كما شرح ما تتعرض له بلاده من إعتداءات على المياه الإقليمية والسيادة اليونانية".
بعد ذلك تناول المجتمعون مسألة إنشاء مركز مشترك للبحث والانقاذ في بيروت علماً أنه تجري حالياً الدراسات اللازمة والعمل على إيجاد التمويل اللازم له على أن يعلن عنها في إجتماع ثلاثي من المقرّر عقده في وقت لاحق.
وفي ختام المحادثات ، وقّع الوزيران الصّراف و كامينوس بالأحرف الاولى إتفاقية تعاون عسكري مشترك تهدف الى تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية من خلال التعاون العسكري بين البلدين والسياسة الدفاعية والأمنية، وصيانة وشراء الأسلحة والمعدّات العسكرية والتعليم والتدريب في المجال العسكري إضافة الى تبادل إدارة الموارد البشرية والدعم اللوجستي والطب العسكري والنشاطات الثقافية والرياضية والمسائل البيئية.
مواضيع: لبنان