هولنديون: سحب سفيرنا من تركيا غرضه خدمة الدعاية الانتخابية المحلية

  06 فبراير 2018    قرأ 1668
هولنديون: سحب سفيرنا من تركيا غرضه خدمة الدعاية الانتخابية المحلية
اعتبر سياسيون ومواطنون هولنديون، إعلان حكومة بلادهم سحب سفيرها من تركيا، بمثابة خطوة تمهيدية للحملة الدعائية لانتخابات المجالس المحلية المقررة في 21 مارس/ آذار المقبل.

وفي تصريح للأناضول، قال أرنود فان دورن، رئيس حزب "الوحدة" الإسلامي، إنّ تراجع حكومة مارك روتي، عن الخطوات الرامية لتحسين العلاقات مع تركيا، جاء لتحقيق مكاسب بالانتخابات المحلية المقبلة.

وأوضح دورن، وهو قيادي سابق في الحزب الذي يتزعمه خيرت فيلدرز، المعادي للإسلام، أنّ تصريحات وزير خارجية بلاده، هالبي زيجلسترا، بشأن تركيا ومنظمة "بي كا كا" الإرهابية، لاقت رفضا شديدا من قِبل المعارضة والناخب الهولندي.

وعقب انطلاق عملية "غصن الزيتون" بيومين، قال زيجلسترا، إن هناك "دلائل كافية" تكفل لتركيا التي تعرضت لاعتداءات مكثفة، حق الدفاع عن نفسها والعملية مشروعة وتتوافق مع القانون الدولي، والحكومة الهولندية لم تدعم تنظيم "ب ي د" الإرهابي في أي وقتٍ مضى.

وأضاف دورن قائلاً "عندما شعر رئيس الوزراء مارك روتي بأنّ تصريحات وزير خارجيته ستزج بحزبه في مأزق بالانتخابات المقبلة، أقدم على إعلان سحب سفير البلاد من تركيا، وأعتقد أنّ قرار سحب السفير ما هو إلّا خطوة تمهيدية للحملة الدعائية".

وذكر رئيس الحزب، أنّ منظمة "بي كا كا" الإرهابية تحظى بدعم قوي داخل البرلمان الهولندي، بفضل جهود سعادات قرة بولوط، البرلمانية في صفوف الحزب الاشتراكي الهولندي، التي استطاعت استمالة مشاعر الكثير من النواب لفائدة المنظمة الإرهابية.

وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، أعرب الكثير من الهولنديين عن اعتقادهم بأنّ عدم إقدام حكومة بلادهم على خطوات لتحسين علاقاتها مع تركيا، يندرج في إطار الحملة الدعائية للانتخابات المحلية.

وكتب بعض مستخدمي وسائل التواصل عبارات تدين قرار سحب سفير بلادهم من تركيا، من قبيل "المخادع روتي يريد خداع الهولنديين مجددا"، و"إعلان سحب السفير خدعة لكننا لن نقع في فخ روتي مجددا"، و"من الممكن أن يقوم روتي بإرسال السفير إلى تركيا بعد الانتخابات المحلية".

وأمس الإثنين، أعلنت هولندا رسميا سحب سفيرها لدى تركيا، الغير مرغوب بعودته إلى أنقرة، على خلفية الأزمة بين البلدين.

وبدأت الأزمة مع عرقلة السلطات الهولندية، لقاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة بتول صايان قايا، بأبناء الجالية التركية، في مارس/آذار 2017، في إطار الأنشطة التعريفية المتعلقة بالاستفتاء على تعديلات دستورية في تركيا.

وفي الشهر ذاته، سحبت السلطات الهولندية تصريح هبوط طائرة جاويش أوغلو، على أراضيها، ورفضت دخول الوزيرة صيان قايا، إلى مقر القنصلية التركية في روتردام.

وبهذه الخطوة منعت هولندا الوزيرة من عقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك في روتردام، ولم تكتف بذلك، بل أبعدت الوزيرة إلى ألمانيا في وقت لاحق، وذلك بحجة "الأمن والنظام العام".

وأدانت أنقرة بشدة، سلوك أمستردام بحق مسؤوليها، وطلبت من السفير الهولندي كورنيليس فان ري، الذي كان يقضي إجازة خارجية، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر.

وتستمر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، على مستوى القائم بالأعمال، بشكل متبادل.


مواضيع: هولندا   تركيا  


الأخبار الأخيرة