موغريني: نتفهم قلق تركيا بشأن أمن مواطنيها على الحدود

  07 فبراير 2018    قرأ 1503
موغريني: نتفهم قلق تركيا بشأن أمن مواطنيها على الحدود
قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، إنهم يتفهمون قلق تركيا بشأن أمن مواطنيها في المدن والبلدات القريبة من الحدود السورية.

جاء ذلك في كلمة ألقتها المسؤولة الأوروبية خلال جلسة بالجمعية العام للاتحاد الأوروبي، عن عفرين وتركيا، بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، مساء الثلاثاء، وتطرقت خلالها لآخر تطورات عملية "غصن الزيتون"

وأفادت موغريني في كلمتها أن الحفاظ على أمن المواطنين الأتراك بالمناطق القريبة من الحدود السورية، حق تركيا ووظيفتها.

وتابعت قائلة "تعاوننا مع تركيا دائما صادق وصريح، وعلينا الإقرار بأن أنقرة تمر باختبارات لا تصدق، فهناك إرهاب، ومحاولة انقلابية مفاجئة، وأزمة مهاجرين، فضلا عن عملية عسكرية وراء الحدود(بعفرين)".

وشددت موغريني على ضرورة إبداء حساسية حيال إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا، وحماية المدنيين، مشيرة أنهم يتابعون عن كثب عملية "غصن الزيتون" منذ اليوم الأول لانطلاقها.

وأضافت "نحن نشعر بقلق بالغ حيال الجبهة الجديدة التي فتحت في سوريا (في إشارة لعملية غصن الزيتون)، وقلقنا مرده لأسباب إنسانية بالدرجة الأولى".

ولفتت أن الاشتباكات الدائرة في إطار العملية العسكرية تحمل في طياتها خطر قلب التوازنات داخل سوريا، مضيفة "زيادة وتيرة العنف قد تؤخر التوصل لحل سياسي للاشتباكات".

موغريني أضافت في ذات السياق "علينا أن نكثف جهودنا لدعم جهود الأمم المتحدة في مفاوضات جنيف (بشأن الأزمة السورية)، ولا بد من الإفصاح عن كافة المخاوف، فالحرب في سوريا لم تنته بعد، والموت لا زال يقصف أرواح الناس".

وزعمت المسؤولة الأوروبية أن فتح جبهة جديدة في سوريا لن يجعل تركيا أكثر أمنًا، مضيفة "هذا الأمن لن يتحقق إلا من خلال حل سياسي ناجم عن مفاوضات".

كما شددت على ضرورة استهداف كافة الأنشطة العسكرية في سوريا للجماعات الإرهابية المعروفة.

وتواصل القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/ بي كاكا" و"داعش" الإرهابيين شمالي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار. 


وفي سياق آخر أفادت موغريني أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان في إيطاليا قبل يوم، والتقى بابا الفاتيكان، فرانسيس، معربة عن ترحيبها بالتصريحات التي أدلى بها البابا عقب اللقاء بشأن السلام والمصالحة.

المسؤولة الأوروبية شددت كذلك على أن الاتحاد الأوروبي سيعقد لقاءات مكثفة مع تركيا، مضيفة "كافة قنوات الاتصال ستبقى مفتوحة، وسنتغلب على خلافات الرؤى، في مسعى لإيجاد حلول مشتركة، وذلك من أجل الشعب التركي، ولنا".

وأوضحت أنهم لا حظوا في الآونة الأخيرة تقدما في مجال حقوق الإنسان بتركيا، مشددة على ضرورة استمرار هذا التحسن.

وأفادت أن الاتحاد الأوروبي بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016، وقفت بجانب الحكومة التركية، وشعبها.

وتابعت "لا بد من التأكيد على أنه منذ فترة بدأت مرحلة جديدة لعودة العلاقات الثنائية(بين تركيا والاتحاد) لطبيعتها. نقول هذا لكن حقوق الإنسان( في تركيا) يجب أن تطبق على الجميع". 


مواضيع: تركيا  


الأخبار الأخيرة