وبالرغم من أن فكرة حدوث تغير إيجابي في الشخصية نتيجة إصابة في المخ تبدو فكرة سينمائية وخيالية إلا أنها حقيقة، بحسب تقرير نشرته هيئةالإذاعة البريطانية الـ«بي بي سي» عارضة حالة المريضى رقم 3534 التي أزالت ورم دماغي، وهي في الـ70 من عمرها لتتحول شخصيتها تماما بحسب تصريحات زوجها الذي عاشرها لمدة 50 سنة قائلا إنها تخلت عن شخصيتها الصعبة العنيدة الصارمة الميالة للغضب والتجهم لتصبح شخصية ثرثارة ومتحدثة وأكثر انفتاحا ورضا.
وحالة المريضة رقم 3534 ليست الدليل الوحيد على إمكانية تغير الشخصية بشكل إيجابي، في دراسة حديثة نشرت بمجلة نيوروسيكولوجيا. ووجد فريق بحثي، بقيادة عالم النفس مارسي كينغ في جامعة أيوا، أن من أصل 97 مريضا أصحاء كانوا عانوا من أضرار دائمة في منطقة معينة من أدمغتهم، 22 منهم أظهروا تغييرات إيجابية في الشخصية بعد ذلك.
أما الباقون فقد كان 54 منهم تغيروا في الشخصية تغيير سلبي ولم يظهر الباقي أي تغيير على الإطلاق، واستندت هذه الملاحظات على سؤال أحد الأقارب أو الأصدقاء المقربين لتقييم 26 جانبا من الشخصية قبل وبعد الإصابة.
وأضاف موقع بي بي سي أن تغيير هذه الأنواع من الأنماط العصبية، نتيجة تلف في الدماغ قد يكون في بعض الأحيان له نتائج مفيدة بشكل غير متوقع.
كما وجدت دراسة سابقة أن الإصابة في مناطق المخ المسؤولة عن العاطفة جعلت الأشخاص أقل احتمالية للإصابة بالاكتئاب.
مواضيع:
-1645947411-1645982812.jpg&h=190&w=280&zc=1&q=100)
-1645947411-1645982812.jpg&h=120&w=187&zc=1&q=70')
