وظهرت شكاوى من أولياء أمور الطلاب من تجاوز قيمة الزي قدرتهم المالية، كما رفع الأمر للمناقشة في البرلمان للوقوف على ما يمكن التوصل إيه في قرار المدرسة الكائنة بحي غينزا الراقي.
وأرسلت مدرسة تايماي للتعليم الأساسي خطابا إلى أولياء أمور الطلب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أوضحت خلاله أن المدرسة تغير الزي الموحد لتحسين صورتها كأحد معالم الحي الراقي الذي تقع به، وفقا لصحيفة هافينغتون بوست الناطقة باليابانية.
وتقدم خمسة من أولياء أمور الطلاب بشكاوى من التحرك المعلن في خطاب المدرسة، أحدهم تحدث إلى الصحيفة، بشرط عدم ذكر اسمه، قائلا: "فاجأني ذلك وأثار لدي تساؤلات عن السر وراء اختيار زي موحد من منتجات الرفاهية لطلاب في مدرسة تعليم أساسي حكومية."
ورغم أن الزي الموحد ليس من المتطلبات الإجبارية التي على الطلاب في المدارس الحكومية الالتزام بها، يفضل أغلب طلاب هذه المدارس ارتداءه.
باهظ الثمن
إلى جانب شكاوى أولياء الأمور، تواجه المدرسة اليابانية انتقادات على نطاق واسع لقرارها الخاص بالزي الموحد من ماركة رفاهية عالمية.
وقال أحد المستخدمين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "أعلم أن الزي الموحد في المدارس يُعمم من أجل تفادي شعور الطلاب الذين ينتمون لأسر من مستويات دخل متفاوتة بالتمييز."
وقال مستخدم آخر: "الأطفال ليست لديهم فكرة عن أهمية الماركات المشهورة، فهل تريد إقناعي بأن طفلا يرتدي زيا موحد من تصميم أرماني سوف يظهر تطورا أكثر من طفل آخر لا يرتدي نفس الزي؟"
وفي إطار اجتماع للجنة المالية بمجلس النواب الياباني الخميس الماضي، أثيرت تلك القضية مع تأكيد بعض المشرعين على ضروة إعادة النظر من قبل المدرسة في التكلفة الكبيرة للزي الموحد الذي اخترته وما تمثله من صعوبة لأولياء الأمور.
ومن جهته، وصف وزير الاقتصاد الياباني تارو أسو الزي المقترح بأنه "باهظ الثمن"، معربا عن مخاوفه حيال عدم قدرة الطلاب على شرائه.
وقال ياشيماسا هاياشي، وزير التعليم في اليابان، إنه كان حري بالمدرسة أن تناقش المدرسة أولياء الأمور في القرار قبل اتخاذه.
في المقابل، قال مدير المدرسة إنه "تقبل الانتقادات" الموجهة ىالقرار، متعهدا بأن يقدم تفسيرا وافيا له.
مواضيع: مدرسةيابانية