واستند التحقيق على سجلات في المؤلفات العلمية التي أظهرت أن سم هذه الأفاعي يعمل ضد بعض الفيروسات، مثل الحمى الصفراء، الحصبة، حمى الضنك، والتي ينتمي لها عائلة فيروس التهاب الكبد الوبائي"ج".
وشدد العلماء على وجود حاجة ملحة لتطوير أساليب جديدة لمكافحة فيروس التهاب الكبد الوبائي "ج" في ظل العلاجات المتاحة باهظة الثمن وآثارها الجانبية الضارة.
وفي ولاية "ساو باولو" البرازيلية، يتم إجراء نحو 50% من عمليات زرع الكبد على مرضى التهاب الكبد الوبائي "ج"، وفقا لما ذكرته إدارة الصحة بالولاية.. ويشكل مرضى التهاب الكبد الوبائي "ج" 40% فقط من جميع عمليات زرع الكبد في ولاية "ساو باولو".
فقد عكف العلماء على اختبار ثلاثة مركبات من سم "لكروتالوس، و"دوريتوس"، و"تيري فوكس" من أفعى الجرس، كما بحثوا إمكانية تأثير مضادات الفيروسات من "الفلافونويدات" المستخرجة من أحد النباتات المستوطنة في البرازيل.
وفي مختبر السموم، تم عزل اثنين من البروتينات من سم أفعى الجرس بنجاح، وهما: سم "فوسفهوليباز "PLA2 " وكروتابوتين.
وفي سلسلة من التجارب في المختبر مع الخلايا البشرية المستزرعة، اختبر العلماء تأثير هذه المركبات على فيروس التهاب الكبد الوبائي "ج"، ولاحظوا آثار المركبات على الخلايا البشرية لمنع العدوى بالفيروس وبشكل مباشر على فيروس التهاب الكبد الوبائي "ج".
وأظهرت الأبحاث أن سم "فوسفهوليباز" يمكن أن يقتحم الحمض النووي لفيروس التهاب الكبد الوبائي ويقضي عليه بنسبة تصل إلى 86%، فيما نجح سم "كروتابوتين" في اقتحام الحمض النووي للفيروس بنسبة بلغت 58 %.
مواضيع: