الصحة العالمية: الشباب من 25 إلى 65

  10 فبراير 2018    قرأ 1457
الصحة العالمية: الشباب من 25 إلى 65
«أصعب درجات سلم العمر.. أن تكون مسناً».. فما أصعب الشعور باقتراب الرحيل.. المرض.. الفقد.. الوحدة، وسط عزف ونزف الأيام من حولك، دون أن تدرك يوماً ما أنك ستصل إلى هذه الدرجة، التى قد تجعلك تتعامل مع الحياة معاملة «مودع آن له الرحيل».
 

لكن ما هى السن التى تصنف فيها كبيراً فى العمر؟.. منظمة الصحة العالمية قدمت تصنيفاً جديداً لمراحل عمر الإنسان، وأعلنت أن الأشخاص حتى سن الـ 55 يعتبرون فى سن الشباب، حيث قسمت أعمال الناس كالتالى:

17- دون السن القانونية

18- 25 مراهقة

25- 65 شباب

66- 79 متوسطو العمر

80- 90 كبار السن

100 فما فوق معمرون

وبحسب توقعات المنظمة، فمن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص المتعايشين مع الشيخوخة من 50 مليون شخص إلى 152 مليون شخص حول العالم.

وتقدّر بيانات المنظمة، التكلفة السنوية لرعاية الأشخاص المتعايشين مع تقدم العمر فى العالم بنحو 818 مليار دولار، ما يتجاوز 1% من الناتج المحلى الإجمالى العالمى، وتشمل التكاليف الطبية المباشرة وخدمات الرعاية الاجتماعية.

ووفقاً لدراسة ألمانية، أشارت إليها المجلة العلمية «فرونتيرز»، فإنه بالإمكان التغلب على الشيخوخة، بالرقص وممارسة الرياضية البدنية يوميا، حيث يؤدى الرقص إلى تغييرات سلوكية ملحوظة من حيث تحسين التوازن، وذلك بعد اعتماد فريق البحث فى الدراسة على تجارب أجريت على متطوعين يبلغ متوسط أعمارهم 68 سنة، حيث تدربوا على الرقص والقدرة على التحمل لمدة تصل إلى 18 شهرا.

من جانبه، يقول الدكتور أحمد مرتجى، أستاذ طب المسنين بكلية الطب بجامعة عين شمس، إن القسم الوحيد فى مصر المتخصص فى طب المسنين يوجد فى كلية الطب بجامعة عين شمس، وهو القسم الوحيد الذى يعطى درجتى الماجستير والدكتوراه فى هذا التخصص، وتم إنشاؤه عام 1998، موضحاً أن الاهتمام بالمسنين غير موجود فى مصر، رغم أنها أكبر فئة عمرية يزيد عددها، حيث أشارت دراسات إلى أنه فى عام 2050 سيصل عدد المسنين فوق سن الـ60، إلى ضعف العدد الموجود حاليًا.

ويوضّح «مرتجى» أن هذا القسم الأوحد فى مصر، يضم 20 سريرًا فقط، غير أن هناك خططا للتوسّع بإنشاء مستشفى خاص، وأن ذلك التخصص أمر ضرورى، لأن كبار السن تصيبهم أمراض كثيرة، مثل السكرى وضغط الدم، والأمراض المزمنة الأخرى، التى تستدعى زيارتهم العديد من الأطباء والذين قد تتعارض علاجاتهم، ما قد يسبب مشكلات جسيمة، لهذا يجب الاهتمام بهذا التخصص فى مصر خاصة.

ويعدد «مرتجى»، ما يسمّيه «الوصايا العشر للتمتع بصحة جيدة فى سنٍ كبيرة»، وهو يبدؤها بتكوين صداقات، لأن الوحدة تتسبب فى مشكلات كثيرة، خاصة بعد ترك العمل، أقلها مثلًا الاكتئاب، ويضيف أن عدم التدخين أمر ضرورى، فبصرف النظر عن مشكلاته الكثيرة المعروفة، فهو يضعف الخلايا مما يعجّل بالشيخوخة.

ويؤكد قيمة الروحانيات الدينية فهناك دراسات فى العالم تشير إلى أهميتها، وهو ما نراه فى الأنشطة التى يمارسها المسيحيون فى الكنيسة إلى جانب الصلاة، كما يضيف أن النوم المعتدل شديد الأهمية، لأنه فى مصر، زادت نسبة من يعانون من الأرق وهذا طبقًا لأبحاث.

والتغذية السليمة، مثل طعام البحر المتوسط، والأطعمة التى تخفض ضغط الدم، ينصح «مرتجى» بتناولها، وكذلك الطعام الغنى بزيت الزيتون، إلى جانب تجنّب السمنة، لأنه طبقًا لمنظمة الصحة العالمية، فمصر هى الأعلى فى نسبة السمنة حول العالم، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية الأولى، لكنها تراجعت إلى المركز الرابع عن طريق التوعية بخطورة السمنة وعلاجها.

ويشير إلى أهمية الرياضة، موضحاً أنه ليس هناك نطاق عمرى يمنع ممارسة الرياضة من أى نوع، فيجب على الإنسان ممارسة الرياضة على الأقل 3 أيام فى الأسبوع، بمعدل 20 دقيقة فى كل مرة على الأقل ولا تزيد على 50 دقيقة، وبالنسبة لكبار السن فيجب عليهم الاهتمام بالرياضات المتعلقة بعضلة القلب والدورة الدموية، مثل المشى والركض والسباحة وغيرها.

ويعتبر امتلاك هواية من أى نوع، أيضًا أمرا مهما لكبار السن، بحسب «مرتجى» فهى مفيدة نفسيًا وجسديًا وذهنيًا كذلك باختلاف نوع الهواية، مثل الاعتناء بحديقة أو ممارسة ألعاب الورق أو الشطرنج، وغيرها.

ويضيف «مرتجى»، أن التعرض لأشعة الشمس، أمرٌ صحى، لعدة أسباب، حيث تعمل أشعة الشمس على تنظيم النوم، كما تعمل على تحويل مادة تحت الجلد إلى فيتامين (د) الهام لعلاج معظم الأمراض تقريبًا، مثل هشاشة العظام وضعف العضلات، وهى أبرز ما يواجه المسنين، وبالإضافة إلى ذلك فعليهم تناول فيتامين (د) فى شكل أدوية، لأنه بعد سن الـ50 تقل المادة تحت الجلد، ما يقلل معدّل الاستفادة منها.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة