السلطنة تحتفل بيوم الصناعة “

  12 فبراير 2018    قرأ 1205
السلطنة تحتفل بيوم الصناعة “
“العمانية للألياف البصرية” و”المطاحن العمانية” و”أسمنت عمان” تفوز بجائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية 2017 ـ 2018
وزيرة التربية والتعليم:
المنشآت الصناعية حظيت باهتمام كبير من الحكومة والجائزة تكريم وتحفيز لمزيد من العطاء
وكيل التجارة والصناعة:
الوزارة عملت على تطوير الجائزة من خلال رؤيتها الخاصة بتهيئة بيئة أعمال تنافسية
رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان:
القطاع الصناعي سيحظى بأولوية في خطط الغرفة عبر دراسة فرص الاستثمار في المحافظات

رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان:
القطاع الصناعي سيحظى بأولوية في خطط الغرفة عبر دراسة فرص الاستثمار في المحافظات

تغطية ـ هاشم الهاشمي:
بتكليف سامٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم أمس حفل تتويج الفائزين بجائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية 2017 ـ 2018، بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض ويأتي تزامنا مع احتفال السلطنة بيوم الصناعة العمانية.
وقد فازت الشركة العمانية للألياف البصرية بجائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية 2017 ـ 2018 عن فئة الشركات التي تقل مبيعاتها عن 10 ملايين ريال عماني، فيما فازت شركة المطاحن العمانية عن فئة الشركات التي تتراوح مبيعاتها بين 10 ملايين ريال عماني و50 مليون ريال عماني وفازت شركة اسمنت عمان بالجائزة عن فئة الشركات التي تزيد مبيعاتها عن 50 مليون ريال عماني وفازت شركة جندال شديد للحديد والصلب بجائزة فئة الشركات الأكثر ابتكارا.

تكريم وتحفيز
وأكدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في تصريح للصحفيين أن المنشآت الصناعية العمانية حظيت باهتمام كبير من قبل الحكومة، كما أن جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية تأتي كتكريم وتحفيز للمنشآت الصناعية والتي أثبتت قدرتها على التنافس في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية مما ينم عن كفاءة القطاع الصناعي العماني.
وحول إضافة بعض المواد عن القطاع الصناعي في المناهج أوضحت معاليها: أن القطاع الصناعي يندرج تحت مفاهيم الابتكار وكذلك البعد التطبيقي للمناهج ويتم تغطية هذه الجوانب، كما أن استراتيجية التعليم ركزت على الأبعاد الابتكارية في التعليم، حيث نفذت وزارة التربية والتعليم مهرجانا للعلوم والذي كان بشراكة مع القطاع الخاص ومن ضمن القطاعات التي شاركت فيه القطاع الصناعي.

معايير التقييم
وكان سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة قد ألقى في بداية الحفل كلمة أوضح فيها أنه تم العمل على تطوير المسابقة ومعايير التقييم لتتناسب مع أسس ومبادئ نظام إدارة الجودة الشاملة والتي تضمنت 9 معايير (خمسة منها تتعلق بالممكنات وهي القيادة، والموظفين، وعمليات التصنيع، والسلامة والبيئة، والمسؤولية الاجتماعية) و(أربعة منها تتعلق بالنتائج التي يتم تحقيقها الخاصة بالموظفين، والتصنيع، والمالية والتسويق، والسلامة والبيئة والمسؤولية الاجتماعية).
وقال سعادته: تم أيضا تدشين المسمى الجديد للمسابقة بمباركة سامية من لدن جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ لتصبح “جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية” وذلك تكريماً للشركات الصناعية التي حققت مستويات عالية في الأداء وتشجيعا لها للاستمرار والاستدامة على هذا النهج وتحفيزا للآخرين للسير على ذات النهج، كما تم الاتفاق على أن يتم تنظيم هذه الجائزة كل عامين لتتمكن المصانع من إبراز التطورات والتقدم بها.
وأشار سعادته الى ان وزارة التجارة والصناعة قد عملت على تطوير الجائزة وذلك من خلال رؤية الوزارة الخاصة بتهيئة بيئة أعمال تنافسية تساهم بفعالية في تطوير وتنمية الصناعة العمانية، حيث تم تحديث إطار ومعايير تقييم جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية لهذا العام بإضافة معايير جديدة خاصة بالابتكار الصناعي لما للابتكار من أهمية كبيرة في تطور الصناعات، حيث خصصت جائزة للمصنع الذي سيحرز أعلى درجة في مجال الابتكار.
فيما يخص آلية التقييم لهذا العام قال سعادة المهندس احمد بن حسن الذيب انه تم اختيار وتدريب ما يقارب 46 شخصا من القطاع الخاص، حيث تمت مشاركة 37 مقيما لتقييم عدد 19 مصنعا مشاركا في المسابقة تصل خبرة بعضهم الى 30 سنة في قطاع الصناعة، وتمت عملية التقييم في الفترة من الاسبوع الاول من شهر نوفمبر 2017م الى منتصف شهر يناير2018م.

دفع بالقطاع الصناعي
من جانبه عبر سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان عن الامتنان العظيم لراعي الصناعة الأول حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لما يوليه جلالته من رعاية سامية متواصلة للقطاع الخاص عموما والقطاع الصناعي بوجه خاص ولهذه الجائزة المتجددة التي لا شك في أنها أسهمت منذ تأسيسها في الدفع بالقطاع الصناعي لمزيد من التطوير والتحديث وصولا نحو رفع مساهمته في الاقتصاد الوطني ومسيرة التنمية الشاملة المستدامة.
وقال سعادته في كلمة له: نبدأ اليوم في استلام مهامنا كأعضاء في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان للفترة 2018-2022م بكافة فروعها، وهي مرحلة جديدة في تاريخ الغرفة، مؤكدا ان المجلس الجديد سيركز على تعزيز الشراكة الثلاثية القائمة على التكامل في الأدوار والمسؤوليات مع كل من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع في مختلف برامج وخطط التنمية الشاملة التي تهدف الى النهوض بالإنسان والاقتصاد والمجتمع عموما، متطلعا الى تبني مبادرات وبرامج تنموية وطنية مشتركة.
وأضاف سعادته إن من بين أهم أولويات مجلس إدارة الغرفة الجديد صياغة استراتيجية عمل شاملة للفترة المقبلة، من خلال آلية عمل تقوم على تعزيز قيم ومعايير الحوكمة في الإدارة على مستوى إدارات الغرفة وفروعها والاستثمار في رأس المال البشري، مؤكدا ان القطاع الصناعي سيحظى بأولوية فيما يخص خطط الغرفة في هذا الجانب عبر دراسة فرص الاستثمار في المحافظات ومن بينها فرص الاستثمار الصناعي لأجل المساهمة في تنشيط وتنمية تلك المحافظات مع مواصلة دور الغرفة المعهودة في جانب تعزيز الصادرات الوطنية والترويج لها من خلال المشاركة في المعارض والأسواق الترويجية والتعريف بالمنتجات والخدمات التي يقدمها القطاع الخاص والمنتجات الصناعية على وجه التحديد.
واشار سعادة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان الى ان القطاع الصناعي لا سيما قطاع الصناعات التحويلية يكتسب اولوية خاصة ضمن مجموعة من القطاعات الاقتصادية الانتاجية والخدمية الاخرى، لرفد الاقتصاد الوطني وتمكينه في مواجهة المتغيرات والمستجدات الاقتصادية والاقليمية والعالمية حيث جرى ضمن منظومة البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي (تنفيذ) ـ الذي يشارك فيه القطاع الخاص ـ تبني مجموعة من المشروعات الصناعية التي ستساهم في الارتقاء بمساهمة القطاع في الناتج المحلي التي وصلت حتى نهاية العام الماضي حسب احصائيات رسمية إلى حوالي 10% ومن المؤمل ان تصل الى 15% مع نهاية الخطة الخمسية التاسعة.

إيجاد الحلول الجذرية للتحديات
كما تعتبر المناطق الحرة والصناعية في السلطنة ذات اهمية خاصة في استقطاب وتوطين الاستثمارات الوطنية والاجنبية، حيث تمكنت تلك المناطق خلال الفترة الفائتة من استقطاب استثمارات كبيرة، كما ارتفع عدد الشركات العاملة في تلك المناطق خلال نفس الفترة .. ونتطلع الى ان تواصل تلك المناطق جهودها لتطوير البنى الاساسية وتسهيل الاجراءات ومواصلة التجديد في القوانين والتشريعات بما يسهل بيئة الاعمال، وتوجيه المزيد من الدعم للمشروعات الصناعية الصغيرة، وايضا دراسة مقترح إنشاء الحاضنات الصناعية. فضلا عن إيجاد الحلول الجذرية للتحديات التي تواجهها المصانع لا سيما في المحافظات وتوسيع دائرة مشاركة الصناعيين اصحاب الاختصاص فيما يتم تبنيه من قرارات وقوانين تنظيمية في القطاع الصناعي والعمل على تعزيز القيمة المضافة للصناعة المحلية.
وحث سعادته الصناعيين على أهمية تكثيف الاستثمار في القطاع الصناعي خلال المرحلة المقبلة، من خلال استقطاب التقنيات الحديثة في الصناعة مثل الذكاء الاصطناعي وأتمتة الطباعة ثلاثية الأبعاد وتوطينها بما يعزز من قيمة وحجم الانتاج الصناعي، ويحقق الجودة في المنتجات الصناعية العمانية، ويعزز من فرص تنافسيتها محليا وخارجيا وايضا سيجعل القطاع الصناعي محفزا للقوى العاملة الوطنية للعمل فيه.
وأشار إلى أن تقوية العلاقة بين قطاعي التعليم والصناعة لتهيئة وتعريف الأجيال الحالية والقادمة من المعلمين والطلاب بالقطاع الصناعي أصبح ضرورة ملحة من خلال ايجاد مناهج متخصصة في الاقتصاد الصناعي والرقمي وخاصة ونحن الآن نعيش الثورة الصناعية الرابعة، وايجاد مناهج تعليمية تهيىء الجيل الجديد لمهن المستقبل وتركز على النواحي التطبيقية التي تخدم سوق العمل.
معرض مصاحب
وقد اقيم على هامش الاحتفال تتويج الفائزين بجائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية 2017 ـ 2018 معرض مصاحب يضم (19) شركة من الشركات المشاركة في الجائزة وبمشاركة مركز الابتكار الصناعي وجامعة صحار.
حضر الاحتفال عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة الوكلاء وأعضاء مجلسي الدولة والشوري والمسؤولين المعنيين بالقطاع الصناعي في القطاعين العام والخاص والصناعيين وأصحاب وصاحبات الأعمال.
ويأتي تنظيم جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية كل عامين للمساهمة في تطوير وتنمية الصناعة العمانية، حيث تشارك في النسخة الحالية (19) منشأة صناعية من مختلف محافظات السلطنة.
وقد ركز تقييم المنشآت الصناعية المشاركة على عدد من المعايير منها القيادة وعملية الإنتاج والعملية التصنيعية وعلاقة المزود بالزبائن، والاهتمام بسلامة الموظفين والبيئة المناسبة في العمل ومساهمتها في المسؤولية الاجتماعية والابتكار في العمليات التصنيعية، إضافة إلى الأداء الصناعي والمالي للمصنع والتسويق للمنتج، كما ركزت عملية التقييم على معيار الابتكار.


مواضيع: السلطنة   الصناعة  


الأخبار الأخيرة