وشدد كاتس، وهو عضو المجلس الأمني الوزاري، أمس الأحد في حديث إلى موقع "إيلاف" الناطق باللغة العربية والذي يتخذ من لندن مقرا له، على أن قواعد اللعبة لم ولن تتغير بعد حادث تحطم المقاتلة الإسرائيلية السبت الماضي، متوعدا بأن بلاده ستستمر في الحفاظ على تفوقها الجوي بالمنطقة.
وقال: "دولتنا ليست المعارضة السورية وإذا استمرت إيران في التهديد والقيام بعمليات هجومية ضدنا من سوريا، فإننا سنلقنها درسا لن تنساه أبدا".
وأشار الوزير إلى أن إسرائيل ليست معنية بالتصعيد عند حدودها مع سوريا، مؤكدا أن الغارات الإسرائيلية السبت على مواقع عسكرية في سوريا، وهي الأوسع منذ عام 1982، جاءت في إطار "تطبيق الخطوط الحمراء"، وهي عدم قبول التموضع الإيراني في سوريا والمس بسيادة إسرائيل من قبل طهران عن طريق تطوير القدرات القتالية لـ"حزب الله" اللبناني.
وأكد كاتس أن طهران "مستعدة لقتال إسرائيل حتى آخر سوري ولبناني وفلسطيني، لكنها ستدفع الثمن أيضا"، محذرا الجيش السوري "الذي انضم إلى الأجندة الإيرانية" من اللعب بالنار، وأنه سيجد نفسه تحت وابل النيران الإسرائيلية إذا استمر في هذا المسلك.
وقال: "إن الديناميكية السلبية التي تصنعها إيران وأذرعها في سوريا أسرع مما يتصور البعض، ولذلك يجب شن معركة متعددة الأطراف والأبعاد: سياسية واقتصادية وعملية لكبح جماح إيران في سوريا وفي المنطقة فورا".
وأعلنت إسرائيل أن غاراتها الجوية الأخيرة على أهداف في سوريا نفذت بعد خرق طائرة مسيرة إيرانية انطلقت من مطار "T4" في ريف حمص الشرقي مجالها الجوي، وأنكرت دمشق وطهران هذه المزاعم.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن هذا المطار العسكري يدار منذ وقت بعيد من قبل الحرس الثوري الإيراني.
مواضيع: إسرائيل