ويلتقى تيلرسون فى زيارته التى تستمر نحو ست ساعات وسط اجراءات امنية مشددة كلاً من الرئيس اللبنانى ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه برى على ان يلتقى رئيس الحكومة سعد الحريرى ويعقد معه مؤتمراً صحافياً بعد ظهر اليوم.
وقالت مصادر دبلوماسية لبنانية فى بيروت لوكالة فرانس برس إن المسؤولين اللبنانيين لم يتبلغوا رسمياً المواضيع التى سيطرحها تيلرسون خلال لقاءاته معهم، لكنهم "سيؤكدون رفضهم للتهديدات الاسرائيلية للبنان على حدوده الجنوبية وفى مياهه الاقليمية" إثر توتر على خلفية توقيع عقود تنقيب عن النفط قرب منطقة متنازع عليها.
ومن المقرر أن تشمل أعمال التنقيب من الجانب اللبنانى الرقعة 9 التى يعتبرها لبنان ملكاً له بالكامل فيما كرر وزير الدفاع الإسرائيلى أفيغدور ليبرمان فى تصريحات مؤخراً التأكيد على أنها "ملك" لإسرائيل.
وبحسب المصادر الدبلوماسية، اتفق المسؤولون اللبنانيون "على ابلاغ تيلرسون موقفاً موحداً يرفض مسعى أمريكيا سابقاً يقترح تقسيم الثروة النفطية فى الرقعة 9 الى ثلثين للبنان وثلث لاسرائيل، وسيتمسكون بأن كامل المخزون ملك للبنان".
واستبق تيلرسون وصوله الى بيروت بالقول خلال مؤتمر صحفى عقده الثلاثاء فى عمان "نعلم ان حزب الله اللبنانى متأثر بإيران، وهذا التأثير لا يساعد فى مستقبل لبنان على الأمد الطويل"، وأضاف "علينا أن نعترف بحقيقة انه (اى حزب الله) جزء من العملية السياسية فى لبنان".
وإثر هذا التصريح لتيلرسون الذى اعتبر معتدلاً ازاء حزب الله، المصنف على القوائم الأمريكية للمنظمات "الإرهابية"، قال ستيف غولدشتاين مساعد وزير الخارجية الأمريكى فى كلامه عن دور حزب الله فى لبنان "نعتقد أن اللبنانيين سيكونون فى وضع افضل من دون إرهاب حزب الله وتأثيره الضار".
ويشارك حزب اله اللبنانى المدعوم من ايران منذ العام 2013 بشكل علنى فى القتال الى جانب قوات النظام فى سوريا، الأمر الذى يثير انقساماً فى لبنان الذى تبنى سياسة "النأى بالنفس" تجاه النزاع فى سوريا.
مواضيع: تيلرسون