وقال الحنيفات، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن حجم الصادرات الزراعية الأردنية إلى السوق الروسية "هو حوالي 3 آلاف طن في العام 2017، وهو دون المأمول لأن روسيا تعد سوق ضخم جداً، كما أن علاقتنا وطيدة مع روسيا وبيننا تاريخ جيد وإيجابي من العلاقة، كما أن العلاقات بين القيادتين قوية ووطيدة، ومن المفترض أن يكون حجم الصادرات أكبر لكن العائق الوحيد أمامنا هو النقل".
وحاول الجانبان التصدي لذلك عبر مناقشة حل "النقل الجوي"، لكن الحنيفات يشير إلى أن "كلفته عالية والكمية التي سينقلها قليلة". وفي هذا السياق يقول الحنيفات: "نأمل أن يكون هنالك استقرار في المنطقة التي نعاني من اضطراباتها وندفع ثمنها. فإذا استقرت الأوضاع في سوريا يمكن أن نعود للتصدير لروسيا عبر سوريا وتركيا".
ويشرح بأن "الخضراوات لا يمكن أن تنتظر وقتاً طويلاً فتحتاج وقتاً قصيرا في النقل، وبالتالي سيكون هنالك مشكلة عندما تحتاج 12-13 يوماً لنقلها حتى تصل إلى السوق، لكن عندما يتم افتتاح الحدود مع سوريا لن تكون بحاجة إلى أكثر من 4-5 أيام".
وفي ربيع العام 2015، قامت الأردن بإغلاق معبر نصيب — جابر الحدودي الذي يربطها مع الجانب السوري، مما أدى لتضرر قطاعات عديدة في الأردن، كان من بينها القطاع الزراعي. وإن سوريا حسب وزير الزراعة الأردني لا تعد مجرد سوق للأردن لكنها إضافة لما سبق هي "سوق ترانزيت إلى تركيا ولبنان وأوروبا وإلى روسيا".
وإجابة عن سؤال وكالة "سبوتنيك"، "في حال لم تفتتح الحدود، هل هنالك حلول أخرى؟"، أجاب الحنيفات: "نلجأ إلى التصنيع الزراعي، عبر تصنيع الفائض الزراعي ونسعى للترويج له، ونتجه لإنتاج منتجات زراعية قابلة للنقل فترة أطول؛ التمور، النخيل، الثوم والبصل وغيرها".
وبهدف تطوير العلاقات في هذا المجال، أشار الحنيفات إلى لقاء جمعه خلال الشهر الماضي مع السفير الأردني في موسكو وتناول حديثهم المعيقات في هذا الشأن، وكان "من بينها الجمارك، لكن تم تذليلها وهي مراحلها النهاية، لم تعد مشكلة، المشكلة هي مشكلة النقل فقط".
بالإضافة إلى ذلك، يستطرد الحنيفات قائلاً، يتم الآن التنسيق مع "السفير الروسي [في عمان]"، إذ اجتمع معه وزير الزراعة سابقا، وهنالك سعي "لتنسيق اجتماع معه ومع رجال الأعمال المصدرين إلى روسيا".
وكشف أنه سيتم خلال اللقاء مناقشة "قضايا البروتوكول"، بالإضافة إلى "تفعيل الاتفاقيات بيننا وبين الأصدقاء الروس، إضافة إلى محاولة الحصول على افضلية من خلال الجمارك للمنتجات الأردنية"، وأضاف أنه "من الممكن أن نستورد اللحوم [من روسيا]"، مبيناً أنه "من الممكن أن يكون هنالك تبادل تجاري أعلى [بين البلدين] في القضايا المرتبطة بالزراعة، سواء اللحوم من روسيا والخضروات والفواكه من الأردن. ويمكن الحديث عن استيراد القمح من روسيا".
وفيما يخص القمح أشار الحنيفات إلى أن "المشكلة في أن الأردن يطرح عطاءات ويتعامل مع أقل سعر"، ومع ذلك يشير إلى أن هناك مجال لاستيراد القمح من روسيا.
مواضيع: وزيرالزراعةالأردني