قصة تلاشي الإمبراطوريات

  15 فبراير 2018    قرأ 885
قصة تلاشي الإمبراطوريات
أحد أهم الأسئلة التي تلقي بظلالها على عالمنا المعاصر، ذاك المتعلق بالحضارات والأمم، وكيف تمضي بها الحياة، وإلى أي مدى يمكن أن تتشابه مصائر وأقدار الدول العظمى في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين مع تاريخ الإمبراطوريات والممالك القديمة؟

السؤال المتقدم يطرح بنوع خاص اليوم في مقارنة بين روما القديمة وبين واشنطن «مالئة الدنيا وشاغلة الناس»، وقد ذهب الآباء المؤسسون منذ بنجامين فرانكلين وجورج واشنطن وجيمس ماديسون وتوماس جيفرسون إلى أن تكون الولايات المتحدة الأميركية هي النسخة المعاصرة لروما القديمة، حتى إن الكونجرس الأميركي يطلق عليه «الكابيتول هيل» في إشارة لا تخطئها الأذن لمجلس الشيوخ في عاصمة الإمبراطورية الرومانية القديمة «روما» الذي حمل من قبل الاسم نفسه.

هنا يقارب المفكرون والمؤرخون بين روما قبل 1500 عام وأحوال الولايات المتحدة في أيامنا، وهل التاريخ يكرر نفسه، وهل ما انسحب على مدينة «روميوس ورومولوس» يمكن أن تشهده واشنطن في الأجل المنظور؟

أفضل جواب يمكننا أن نجده في صفحات كتاب الفيلسوف والقديس «أوغسطينوس» والمعروف بـ«مدينة الله» DI CIVITATE DEI، والمكتوب باللغة اللاتينية في نهايات القرن الخامس الميلادي.

يعد أوغسطينوس صاحب أول وأهم كتاب اعترافات في تاريخ الأدب الديني والمدني الأوروبي، فيما كتابه «مدينة الله» يتناول قصة صعود الإمبراطورية الرومانية، وكيف سقطت خلال ثلاثة أيام كل عظمة المدينة الخالدة «روما» وأمجادها ودمرت تدميراً، ما جعل من الكتاب «سفراً» ضخماً في الفلسفة والأدب. ... المزيد

 

 


مواضيع: قصةتلاشيالإمبراطوريات  


الأخبار الأخيرة