أن تركيا أكبر مساهم في شركات العمالة داخل العراق بعدد يصل إلى 400 شركة كبرى بمجال البترول والطاقة، "لذلك حين تدعم تركيا مؤتمر إعادة إعمار العراق بخمس مليارات دولار، سيكون عائد ذلك خلال خمس سنوات ما لا يقل عن 40 مليار دولار".
وحول الأهداف السياسية لتركيا من دعم العراق، أشار إلى أن "تركيا تجد في العراق حديقتها البديلة لرؤيتها حول منطقة الشرق الأوسط ورغبتها في استعادة أمجاد الدولة العثمانية، كذلك تحاول الضغط على كل من المملكة العربية السعودية ومصر وكذلك الولايات المتحدة من خلال العراق".
ولفت إلى أن تركيا تجد بقاء حكومة بغداد الحالية مفيدا لها، حيث تحاول إبعاد تلك الحكومة عن كل مصر والمملكة العربية السعودية، كما ترحب بموقف حكومة بغداد الرافض لاستفتاء إقليم كردستان وإنهاء حلم الأكراد في دولتهم المزعومة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد أويصال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في أنقرة، والأستاذ في جامعة إسطنبول، في حواره مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، إن الوضع الاقتصادي التركي جيد ولا يعاني من مشاكل كبيرة، لكن تهتم أنقرة باستقرار بغداد التي عانت من الإرهاب وكذلك الاحتلال الأمريكي.
واعتبر أن الأموال العربية تذهب فقط للولايات المتحدة، حيث لا تهتم الدول العربية بوضع العراق واستقراره، مما يعني وجود فرق بين الدول الإسلامية العربية وغير العربية، مضيفا "تركيا دولة منتجة وتستفيد من التجارة والإنتاج، وكذلك لديها قرار مستقل، مما يجعلها تسعى لتأمين جوار مستقر وأمن".
واستبعد أويصال أن يكون دعم تركيا للعراق مشروطا، بل هناك أولويات واضحة بين الطرفين، حيث تبدأ إعادة الإعمار من المنشآت والمؤسسات.