وعقب اجتماع استمر 45 دقيقة بين أردوغان وبهتشلي للتشاور حول شروط التحالف، قال مصطفى شنتوب رئيس لجنة الدستور البرلمانية إن جميع القضايا قد تم تسويتها.
وقال شنتوب الذي شارك أيضا فى لجنة حزب العدالة والتنمية التي تفاوضت خلال محادثات التحالف مع حزب الحركة القومية إن مشروع القانون الذي يضم 26 مادة سيقدم إلى البرلمان قريبا. وأكد شنتوب أن حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية اجتمعا تسع مرات لإنجاز التحالف.
وكانت فرصة التحالف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قد لاحت بعد أن قال رئيس حزب الحركة القومية بهتشلي إن حزبه لن يسمي مرشحا للانتخابات الرئاسية لعام 2019، وسوف يدعم إعادة انتخاب الرئيس أردوغان بدلا من ذلك. ومنذ ذلك الحين، يسعى الطرفان جاهدين لإيجاد أرضية مشتركة للانضمام إلى تحالف في الانتخابات التي ستجري عام 2019. وقال شنتوب إن التغييرات المقترحة من قبل حزب العدالة والتنمية والحركة القومية من المفترض أن تكون في قوانين الانتخابات العامة. وقال إنه وفقا للتغييرات المقترحة فإن أي طرف يرغب فى الانضمام أو إقامة تحالف يمكنه القيام بذلك.
وردا على سؤال حول اسم التحالف قال شينتوب إن الأحزاب ستكون حرة فى اختيار اسم لتحالفاتها أو لا. وأكد أن اسم التحالف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة الشعبية سيكون "تحالف الشعب".
ووفقا للتقارير الواردة في وسائل الإعلام التركية، لن يكون هناك نموذج واحد للتحالفات السياسية. وستتمكن الأطراف المتحالفة من دخول الانتخابات بقائمة موحدة أو بقوائم منفصلة. كما يمكن للأحزاب السياسية أن تطلق حملاتها الانتخابية بشعار واحد أو شعارات مختلفة.
وفى الوقت نفسه، علق نائب رئيس حزب الحركة القومية جلال أدان على الانتخابات القادمة قائلا "إن التحالف بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية الذي يحمل اسم (تحالف الشعب) سيحصل على أغلبية الأصوات".
وقال أدان فى مؤتمر نظمته الحزب في بلدية السلطان غازي "إن معدل التصويت الحالي لتحالف الشعب هو 65 في المائة". وأشار نائب رئيس حزب الحركة القومية إلى أنه "الآن نرى أن الذين يقفون مع الذين يستهدفون وحدة الأمة سيشعرون بخيبة أمل فى الانتخابات".
وتطرق أدان إلى الادعاءات القائلة بأن حزب الحركة القومية يسعى إلى تحقيق المصلحة الذاتية فى التحالف الذى شكله مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، ونفى تلك الادعاءات مؤكدا أن هذا التحالف بمثابة توحد في سبيل المصالح التركية، وأن العلاقة بين الحزبين لا تقوم على المصالح الشخصية.
وقال بهتشلي في وقت سابق إن السبب الأساسي لقرار التحالف هو أن حزبه سوف يتصرف وفقا لروح يني كابي، في إشارة إلى التجمع الذي عقد في إسطنبول يوم 7 أغسطس 2017، بمشاركة جميع القادة السياسيين الرئيسيين في تركيا. واعتبرت تلك المناسبة رمزا للتوافق السياسي في أعقاب الانقلاب الفاشل الذي وقع في 15 يوليو / تموز 2016.
وذكر أدان أنه في مواجهة التحديات المتزايدة عقب محاولة الانقلاب التي وقعت في 15 يوليو / تموز 2016 والتهديدات التي يشكلها تنظيم "بي كا كا" الإرهابي، فإن حزب الحركة القومية قد انحاز إلى الحكومة المنتخبة من قبل الأمة التركية.
مواضيع: أردوغان