وأعربت منظمة "تارغت أوفيريان كانسر" عن قلقها إزاء "انخفاض مستوى الوعي بشكل مزعج" بشأن الانتفاخ كعرض من أعراض سرطان المبيض.
وكانت دراسة سابقة، أعدتها المنظمة، قد كشفت عن أن واحدة فقط من بين كل خمس نساء قد تعتبر الانتفاخ عرضا لذلك المرض.
واستطلع المسح نساء في أنحاء بريطانيا بشأن رد فعلهن إذا عانين من "انتفاخ متكرر".
وسُمح للنساء المستطلعات باختيار أكثر من إجابة، لكن 392 منهن فقط قلن إنهن يذهبن للطبيب.
"لا يخطر في بالك"
وشُخصت إصابة لورا إيفرلي، وهي من مدينة كرولي البريطانية وتبلغ من العمر 38 عاما، بسرطان المبيض عام 2014.
وتقول لورا: "اعتقدت أنني ربما أكون أعاني من متلازمة القولون العصبي، لأن الأعراض متشابهة".
وأضافت: "حاولت تناول غذاء خالي من مادة الغلوتين، لكن لم أشعر بأي فرق. فكرة الإصابة بمرض السرطان لم تخطر في بالي بالمرة. أنت لا تفكر أبدا في أن ذلك قد يحدث لك".
وانتهت لورا من علاج مرض سرطان المبيض، وهي الآن بصحة جيدة.
اقرأ: تحليل الدم قد يساعد على اكتشاف سرطان المبيض مبكرا
وتنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية في انجلترا أي شخص، يعاني من انتفاخ خلال أغلب الأيام عبر ثلاثة أسابيع متوالية بأن يذهب إلى الطبيب.
يذكر أن الانتفاخ قد يكون عرضا لأمراض أخرى، مثل القولون العصبي، ومتلازمة ما قبل الحيض وغيرها.
ويرجح الإصابة بمرض سرطان المبيض بنسبة أكبر لدى النساء، فيما بعد سن 55 عاما، لكن المنظمة الخيرية وجدت أن هذه الفئة من النساء هي الأقل ميلا للتحقق من هذه الأعراض عبر الإنترنت، ومن ثم فهن الأقل فرصة في أن يعرفن أنهن ربما تكن مصابات بذلك المرض.
وتقول المنظمة إن نقص الوعي يؤدي إلى عدم إجراء النساء الاختبارات المتعلقة بتشخيص سرطان المبيض بالسرعة المطلوبة، ومن ثم يصبحن عرضة لفقدان فرصة التشخيص المبكر للمرض.
ويكتشف ثلثا المصابات بسرطان المبيض في بريطانيا إصابتهن بعد انتشار المرض بالفعل، وهو ما يجعل من الصعب العلاج منه.
وتقول أنوين جونز، الرئيسة التنفيذية لمنظمة تارغت أوفيريان كانسر: "إذا علمت النساء أعراض سرطان المبيض، ومن بينها الانتفاخ المستمر، واستطعن الربط بين تلك الأعراض وبين سرطان المبيض، سيمكن حينها إنقاذ الكثير من الأرواح".