تستعد جمهورية أذربيجان لإحياء ذكرى المجزرة الدموية التى ارتكبتها قوات جيش أرمنيا يوم 26 فبراير عام 1992، حيث أرتكبت أبشع مذبحة فى التاريخ الحديث ضد سكان مدينة "خوجالى" فى إقليم ناجورنى الأذربيجانى.
وأستخدمت القوات الأرمينية المعتدية، حسب بيان صادر عن السفارة الأذربيجانية لدى القاهرة، خلال المجزرة أحدث أنواع الأسلحة الفتاكة وقتلوا الأبرياء فيها بوحشية، مشيرة إلى أنه وفقا للأرقام الرسمية فقد قتل 613 مدنى من بينهم 106 إمراة و83 طفلا.
وإندلعت الحرب بين أذربيجان وأرمينا فى عام 1988، والتى إستمرت لمدة 6 سنوات وإنتهت بإحتلال أرمينيا لما يقرب من 20 % من الأراضى الأذرية واضطر حوالى مليونى مدنى فى خلال ذلك للهروب أوالهجرة إلى المناطق الداخلية فى أذربيجان.
وفى عام 1991، ونتيجة لضغوط شعبية، قام البرلمان الأذرى بإصدار قرار يلغى فيه وضع الحكم الذاتى فى منطقة مرتفعات "كارا باغ" (ناجورنى كاراباخ).
وفى أعقاب هذا القرار قام برلمان ناجورنو كاراباخ والتى يمثل الأرمن أغلبية سكانها بإجراء استفتاء شعبى وإعلان الاستقلال.
وانسحبت القوات السوفيتية من المنطقة عام 1992 لتترك خلفها توترات بسبب الجماعات المسلحة من المتطوعين الأرمن فترة من الزمن والتى بدأت بتنفيذ العديد من الأعمال الإرهابية كالقتل والهجوم على المدنيين الأذريين وقطع طرقهم.
وفى بداية عام 1990، اضطر حوالى 186 ألفا من الأذريين الرحيل من أرمينيا إلى أذربيجان، وفى أكتوبر عام 1991، تم الاستيلاء على قرية أذرية من قبل الأرمن .
وقامت القوات المعتدية الأرمنية فى 26 فبراير 1992 إلى ارتكاب مذبحة شنيعة ضد سكان مدينة خوجالى فى إقليم ناغورنى بضاحية باغ الأذربيجانى مستخدمة فى ذلك أحدث أنواع الأسلحة الفتاكة بدون تمييز وقتل فيها الأبرياء بوحشية.
ووفقا للأرقام الرسمية فقد قتل 613 مدنى من بينهم 106 إمرأة و83 طفل . ولكن وفقا لمصادر مستقلة يتجاوز عدد الأشخاص الذين قتلوا فى هذه الهجمات أكثر من 1300 قتيل فضلا عن 487 جريح أصيبوا بجروح خطيرة إضافة إلى 275 أسير كل ذلك من قبل القوات الأرمينية الذى لم يتمكن حتى الأن الحصول على أى معلومات عن 150 أسيرا منهم .
وأسفرت الهجمات التى نفذت فى الليلة الأولى من المجزرة عن مقتل جميع أفراد ثمانى عائلات وإستمرت لتخلّف أكثر من 700 طفل قتل أمه أو أباه . وادعت روسيا وقتئذ أنه ليس لها علاقة بذلك الأحداث إلا أنه تم الكشف عن أن فوج يحمل رقم 366 فى الجيش الروسى قد حاربت فعليا جنبا إلى جنب الأرمن وذلك فى بدايات خريف عام 1991 .
مواضيع: