30 عاما للانفصالية | الكتابة الولى:جذور فكرة "مياتسوم"

  23 فبراير 2018    قرأ 1683
30 عاما للانفصالية | الكتابة الولى:جذور فكرة "مياتسوم"
في هذه الايام،تم الانتهاء من الذكرى الثلاثين للمغامرة الأرمنية المقبل اسمها مياتسوم (بالأرمينية - مجموعة).دعونا نحاول العثور على إجابة على ثلاثة أسئلة مهمة:كيف بدأ الطريق التى ذهب الى "مياتسوم"،ما الذي اكتسبه الأرمن وارمن كاراباخ، من "مياتسوم"،ماذا فقدوا،ماذا سيكون نهاية هذا الطريق؟!

إن الأمم التى ليست لهم التاريخ القديم،تجتهد اكثر جهد من أولئك الذين لديهم التاريخ الحقيقي لحمل تاريخهم الكاذب إلى الماضي بقدر المستطاع،وتستخدمون من المبالغات.تخشى ان تظهر أكاذيبها،تضع حقائق غير موجودة وتحاول إلى المبالغة أكثر،وتستند الى الأساطير القديمة،والكتب الدينية،وأيضا إلى القصص،لإقناع الآخرين اليها.في التاريخ الأرمني مثل هذه الحالات كثيرة جدا. سرقة شيء من الشعوب الأخرى، اغتصاب،المطابقة بشكل مفيد لهم،هي مخصوصة بالارمن.

الكثير من الوقت،يقارنون مياتسوم مع إينوسيس اليونانية و أنشليوس الألماني.والجدير بالذكر من البداية ان مقارنتها مع أنشليوس هي غير مناسب.على الأقل لان ألمانيا قد ضمت النمسا وليس لها احتلال.ثانيا،كانت النمسا دولة مستقلة، وريث هابسبورغ ،الوريث لأقوى الإمبراطورية في أوروبا خلال القرون.فكانت كاراباخ مقاطعة ذاتية الحكم فى اذربيجان.

في المقارنة مع إينوسيس،أوجه الشبه هي أكثر من اللازم.يشعر كل من الأرمن واليونانيين بالقرب من بعضهم البعض،يعتبر كلاهما أنفسهما من نفس الجذر - أصل أري،ويكرهون الاتراك وهلم جرا.رافقت إينوسيس - حركة إلحاق قبرص إلى اليونان مع المذابح مثل مياتسوم.إذا لم يأتي الجيش التركي في عام 1974، لكان الأتراك في الجزيرة قد دمرت تماما بسبب الإبادة الجماعية.

قدمت روسيا الأرثوذكسية لكلا الدعمين .لأن الإغريق هم نفس الطائفة،والارمن كانوا اتباع روسيا الجيوسياسيون في قاوقاز.كانت حاجة لدعمها إينوسيس للاتحاد السوفييتي،لأن الخلافات بين دولتي الناتو - تركيا واليونان قد تمكن أن تتعمق.

كان الغرض الرئيسي للروس إنشاء قاعدة عسكرية على جزيرة قبرص في البحر الأبيض المتوسط.في ذلك الوقت،كان الاتحاد السوفيتي هو الدولة الرئيسية التي تدافع عن اليونانيين في الأمم المتحدة.كما كانت روسيا ترغب فى الحفاظ على وجودها الدائم هنا من خلال الحفاظ على الصراع فى جنوب القوقاز.كانت قيادة الكرملين تدافع عن الأرمن.كما الحال في كاراباخ، لعبت الشخصيات الدينية والكنيسة دورا شرسا في قبرص. للانفصاليين, كانوا قادة سواء الأيديولوجيين و السياسيين. في ذلك الوقت، كان رئيس قبرص المطران مكاريوس الثالث. وفي أرمينيا، كان فازجن مشغولا بالتحريض على الناس.بدلا من خلق السلام، يحاول الزعماء الدينيون في خلق الصراع. في كاراباخ وفي قبرص اليونانية, تحولت الكنائس إلى ثكنات.

للأسف، بامذات بسبب الأصل الوطنية, ارتكب كلاهما إبادة جماعية ضد السكان الأتراك. لكن يوجد الفرق الكبير: عندما بدأت الحركة في قبرص، الجزيرة قد حصلت بالفعل على استقلالها عن البريطانيين. كانت المجتمعات اليونانية والتركية تعيشان على نحو عادل في على جزيرة. وأراد الإغريق أن يتحدوا مع اليونان. لكن كاراباخ لم تكن قط مستقلة أو جزءا من أرمينيا, وكانت جزءا لا يتجزأ من أذربيجان على طوال التاريخ.

هنا فاز الأرمن من كاراباخ ميزة ديموغرافية اصطناعية.وانتقلوا إلى هذه الأراضي خلال معاهدة غولوستان - تركمانشاي مع مساعدة من الإمبراطورية الروسية في عام 1813-1828. حتى في عام 1978، قاموا ببناء نصب تذكاري لتكريم الذكرى ال 150 للهجرة الكبرى.لم تكن للأرمن أبدا "خانليق المستقلة" و "بيليك" وغيرها من المؤسسات العامة في كاراباخ.

وفقا لبعض المصادر الأرمنية، زعم احتجوا في عام 1960 على ما يسمى بالتمييز الاجتماعي من جانب جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية وأراد الانضمام إلى أرمينيا. لكنه كان نهجا خاطئا. لأن في ذلك الوقت, أذربيجان كانت جمهورية موسكو الاتحادية, ولم تكن بالإمكان ببساطة التمييز ضد المنطقة الخاضعة للحكم الذاتي.

بعد ذلك, حيدر علييف الذي ترأس لجنة أمن الدولة في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية الأذربيجانية أوقف الأرمن.كان سبب انتفاضتهم على وجه تحديد الفصل حيدر علييف من المكتب السياسي في عام 1988. وقد استفاد الأرمن من ذلك وقدموا فكرة "مياتسوم".

وكانت الفكرة الوطنية ل "مياتسوم" جزءا من خطة ما يسمى "أرمينيا العظمى".في هذه الأثناء "أرمينيا العظمى من البحر إلى البحر" يقتصر فقط على خزان سارسانغ.

 

صنور عباعلييفا

رينارا منا

 


مواضيع: مياتسوم   تركيا   اليونان   إينوسيس   أنشليوس   كاراباخ   اذربيجان   روسيا  


الأخبار الأخيرة