كانت الصين قد زادت إنفاقها العسكري خلال العام الماضي بنسبة 7% تقريباً، في الوقت الذي أصبحت فيه بكين أكثر تشددا في النزاعات الحدودية التي تخوضها في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، إلى جانب متابعتها للصراع الدائر في شبه الجزيرة الكورية القريبة منها.
وتقول تقارير، إن الصين تبني حالياً ثالث حاملة طائرات وتقوم بتحديث قواتها البحرية وزيادة حجمها، في الوقت الذي تقيم فيه منشآت عسكرية على الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، كما أسست الصين أول قاعدة عسكرية لها في الخارج في دولة جيبوتي، ويقال إنها تعتزم إقامة قاعدة بحرية بالقرب من أحد الموانئ الرئيسية في باكستان.
وأكد رئيس وزراء الصين لي كيشيانغ اليوم الإثنين، في افتتاح الاجتماعات السنوية للبرلمان الصيني (مؤتمر الشعب) إن الحكومة "أكملت بشكل أساسي" مهمة تقليل عدد أفراد القوات المسلحة بواقع 300 ألف جندي، وهو ما يعني أن حجم القوات المسلحة الصينية سيكون في حدود مليوني جندي.
ويدفع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في اتجاه تحديث الجيش الصيني بهدف جعل "جيش التحرير الشعبي" الصيني ماكينة قتال أكثر رشاقة وبراعة".
وقال لي أمام أعضاء مؤتمر الشعب البالغ عددهم حوالي 3000 عضو اجتمعوا في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة بكين "سنمضي في طريقنا لتقوية قواتنا المسلحة".
كانت الولايات المتحدة قد اعتبرت الصين في استراتيجيتها الدفاعية الوطنية المعلنة في يناير (كانون ثاني) الماضي "منافس استراتيجي" لها، وتستخدم "قدراتها الاقتصادية الهائلة" لإرهاب جيرانها في حين تقيم منشآت عسكرية في المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
يذكر أن الميزانية العسكرية للصين، وهي ثاني أكبر ميزانية عسكرية في العالم، مازالت تمثل نسبة ضئيلة من ميزانية الدفاع الأمريكية التي بلغت 716 مليار دولار خلال العام الحالي.
في الوقت نفسه، يقول مراقبون، إن الإنفاق العسكري الحقيقي للصين يتجاوز حجم الميزانية الرسمية المعلنة البالغة قيمتها 173 مليار دولار؛ لأنها لا تتضمن العمليات التي تمولها وزارات أخرى أو الحكومات المحلية الصينية.
مواضيع: الصين